استشهد ثلاثة مواطنين فلسطينيين بينهم طفلة اليوم الاثنين؛ وذلك بعد أن أطلقت عليهم قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر في ثلاثة حوادث منفصلة بالقدس والضفة المحتلتين، فيما قتل جندي إسرائيلي وأصيب ثلاثة مستوطنون بجراح في عمليات طعن.

واستشهد فلسطيني، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه مساء الإثنين بشكل مباشر، بعد تمكنه من قتل جندي إسرائيلي وإصابة مستوطنتين إسرائيليتين بجروح في عملية طعن بالقرب من محطة وقود غربي مدينة رام الله المحتلة.

وأعلن الإعلام الإسرائيلي في وقت لاحق أن القتيل الإسرائيلي هو الجندي زيف مزراحي من سكان مستوطنة "جفعات زئيف" بمدينة القدس المحتلة، ويعمل في كتيبة الاستخبارات العسكرية ويشرف على تشغيل مناطيد التجسس.

وأفاد موقع "وللا" العبري أن عملية الطعن وقعت في محطة للمحروقات على طريق 443، حيث قتل مستوطن يبلغ من العمر (26 عاما) وأصيبت مجندتان إسرائيليتان إحدهما (18 عاما) بجروح "متوسطة"، في حين استشهد منفذ عملية الطعن على الفور.

وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية بالضفة أن الشهيد هو أحمد جمال أحمد طه (16 عاما) من قرية قطنة قضاء رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

وفي وقت سابق، استشهدت فتاة فلسطينية ظهر الاثنين، وأصيبت أخرى برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في شارع يافا بمدينة القدس المحتلة، بزعم محاولتهما تنفيذ عملية طعن.

وأكد وزارة الصحة الفلسطينية في بيان لها أن إحدى الفتاتين وهي هديل وجيه عواد (16 عاما) استشهدت، وتقيم في  مخيم قلنديا شمالي مدينة القدس المحتلة، وهي شقيقة الشهيد محمود عواد (16 عاما)، فيما أصيبت الثانية  بجروح خطيرة (14 عاما) بجروح خطيرة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها الإعلام العبري الفتاتين ملقاتين على الأرض، حيث لم تسمح شرطة الاحتلال لأحد الاقتراب منهما أو إسعافهما.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن عناصر الشرطة أطلقوا النار على فتاتين تبلغان ( 15 و16 عاما) خلال محاولتهما تنفيذ عملية طعن في سوق "محانيه يهودا" بالقدس المحتلة.

وفي مدينة نابلس، استشهد الشاب الفلسطيني علاء خليل حشاش (16 عاما) من سكان مخيم عسكر شرق نابلس، وأصيبت فتاة فلسطينية،  على مفرق معسكر "حوارة" جنوب نابلس بعد إطلاق النار عليهما من قبل جنود الاحتلال بعد الشاب طعن لمستوطن إسرائيلي وإصابته بجروح بجروح "طفيفة"، بحسب المصادر العبرية.
 
ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول للشاب المصاب لتقديم العلاج له وبقي على الأرض حتى فارق الحياة، بحسب بيان لوزارة الصحة، حيث نقلت الفتاة سماح عبد المؤمن أحمد (18 عاما) من قرية عموريا،  والتي أصيبت في الحادث برصاصة في رأسها بشكل مباشر من قبل الاحتلال ووصفت إصابتها بالخطيرة ونقلت على إثرها مستشفى رفيديا الحكومي غرب نابلس.

وفي سياق متصل، أكد الناطق باسم وزارة الصحة في قطاع غزة أشرف القدرة، إصابة شاب فلسطيني برصاص الاحتلال في بطنه خلال تواجده في أرضه، واصفا إصابته بـ"الخطيرة".

من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الصليب الأحمر الفلسطيني عراب فقهاء لـ"عربي21" أن قوات الاحتلال أعاقت عمل سيارات الإسعاف، ومنعتها من الوصول إلى العديد من الإصابات في "حواره" وبالقرب من قرية "بيت عور" (المنطقة التي قتل فيها الجندي الإسرائيلي)، كما قامت بتهديد طواقم الإسعاف أكثر من مرة.

وأوضحت أن عدد الإصابات في مواجهات اليوم مع قوات الاحتلال بلغ 48 بين الرصاص الحي والمطاط والاختناق بالغاز والحرق.

وكانت شرارة الانتفاضة الثالثة انطلقت مطلع شهر أكتوبر الماضي، حيث تنوعت العمليات في مقاومة الاحتلال؛ ما بين طعن ودهس وإطلاق نار، وغيرها من وسائل المواجهات الشعبية، وبلغ عدد القتلى الإسرائيليين 17 منذ الأول أكتوبر الماضي، ومع شهداء اليوم يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 97 شهيدا فلسطينيا، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

"عربي21"