وكالات :

يجلس الشاب الفلسطيني، محمد الدلو، على مقعد اسفنجي داخل إحدى غرف بيته، ويمسك بقلمه الرصاص ليحدد مسار رسمته لهذا اليوم.
 
ولا يأبه الدلو، البالغ من العمر 21 عاما، بما يعانيه من ضمور في العضلات، ونقص في النمو، إذ يواصل استغلال موهبته التي يمتلكها منذ صغره برسم "الإنمي" (رسوم شخصيات كرتونية).
 
وبإصبعين سليمين فقط، يمسك الدلو، ذو البنية القليلة والضعيفة، قلم الرصاص ويبدأ برسم ما يخطر بباله.
 
وتمكن الدلو، من تحويل منزله المتواضع في حي النصر، غربي مدينة غزة، إلى "معرض للصور"، وإن كان يفتقد للترتيب.
 
ويقول الدلو في حديث مع مراسل الأناضول:" أحاول أن أنسى إعاقتي التي أعاني منها منذ طفولتي برسم رسومات الإنمي".
 
ويضيف بصوت ضعيف يسمع بصعوبة بالغة:" رسم الشخصيات الكرتونية يعيد لي الأمل في الحياة والعيش، فالإنمي هو حياتي".