انتشرت علي مواقع التواصل الإجتماعي وفي صحف عالمية صور لشبان فى فلسطين يبتسمون بينما تقوم قوات الاحتلال "الإسرائيلي" باعتقالهم.

ويقوم شباب فلسطين بمواجهة الاحتلال "الإسرائيلي" بعد الاعتداء علي المسجد الأقصي واطلق علي هذه الفعاليات "انتفاضية السكاكين".

وفي إحدى الصور يظهر شاب فلسطيني محاطا بعشرات من الجنود الإسرائيليين، وبرغم هيبة الموقف فإن الشاب ذا اللحية الخفيفة والملابس الممزقة بفعل اعتداء قوات الاحتلال عليه بدا وهو مبتسم غير عابئ بكم السلاح الذي يحيط به، ويبدو عليه الثبات فيما كان مرسوما على وجوه جنود الاحتلال وملامحهم القلق والغضب.

وفي صورة أخرى يظهر أسير فلسطيني شاب يرتدي الكوفية الفلسطينية الشهيرة مقيدا بالأغلال ومطروحا أرضا، بينما جندي صهيوني يقف بحذائه فوق جسده.

ومع قسوة المشهد ودراميته المؤلمة فإن الأسير الشاب أبى إلا أن يحرم الصهاينة من نشوة النصر ولذة القهر فخرجت ابتسامة من قلبه كست وجهه وهو تحت أقدام جنود الاحتلال الصهيوني فبدا كما لو كان ميلاد فجر ينير قلبه في ظل ظلمة عارمة.

وفي صورة تالية تتكرر الضحكة من شاب فلسطيني يمسك به اثنان من جنود الاحتلال ويقيدان يداه من الخلف وهو مصر على ابتسامة ليحرم عدوه من لذة النصر.

في صورة أخرى تظهر فتاة عشرينية محجبة محاطة بـ أربعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي، يشرق وجهها بابتسامة خالدة غير عابئة ولا مكترثة بالقيود التي في يديها، لا يعرف أحد على وجه الارض سر تلك الابتسامة العريضة التي كست الوجه والملامح في حين أن المنطق يقول إنه من المفترض أن يكون مكان هذه الابتسامة دموع وهلع وخوف ونظرات حائرة مرتبكة، ومن المفارقات المدهشة أن الإسرائيليين الأربعة المحيطين بالفتاة الفلسطينية لحظة اعتقالها كانوا في حالة مناقضة تماما لحالتها رغم انهم مدججون بالسلاح وهي وحيدة ليس معها غير ابتسامتها

أحدهم امتلأ وجهه بكل ملامح الغضب، والثاني يطأطئ رأسه نحو الأرض والثالث والرابع في حالة ترقب .