افتتحت كتائب الشهيد عزالدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مساء الأربعاء (9-7)، النصب التذكاري الخاص بدبابة ميركافاة صهيونية دمرتها الكتائب خلال معركة العصف المأكول، في ميدان فلسطين وسط مدينة غزة.

وجاء الافتتاح في الذكرى السنوية الأولى لمعركة العصف المأكول، بحضور قيادات من حركة حماس، والناطق باسم القسام أبو عبيدة، والعشرات من عناصر كتائب القسام، وآلاف المواطنين.

وبرز من وسط الدبابة قبضة يد تحمل سلسلة حديدة معلق على أطرافها اسم الجندي الصهيوني شاؤول أرون التي أعلنت الكتائب أنها خطفتها خلال حرب 2014م، إضافة إلى لوحتين تحملان علامات إستفهام في إشارة إلى ما يملكه القسام في الصندوق الأسود، كما نقشت على جدرانه أسماء شهداء حي التفاح والدرج.

إنتاج صاروخين جديدين

وهددت الكتائب الاحتلال الصهيوني بردود قاسية إذا ما أقدم على أية حماقة تجاه قطاع غزة، معلنة عن دخول صاروخين جديدين متطورين في الخدمة لديها.

وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة خلال مراسم افتتاح النصب إن "ما شهده العدو الصهيوني في معركة العصف المأكول سيكون متواضعا أمام ما سيشهده إذا ما قرر الاستمرار في هذا الطريق البائد".

وأوضح أن المقاومة الفلسطينية والقسام تحقق منذ نهاية المعركة كل يوم إنجازا جديدا، فها هي تغير القواعد على الأرض وتكسر الحواجز وتفرض على العدو ما لم يكن ممكنا أن يقبل به من قبل.

وأكد على أن "شعبنا ومقاومته سينفجرون في وجوه الذين يحاصروننا"، مستدركًا: "على الذين يحاصرون شعبنا وعلى رأسهم العدو أن يفهموا الدرس من صمود شعبنا واحتضانه لمقاومته".

وأرسل أبو عبيدة تحية القسام للأسرى في سجون الاحتلال وإلى عائلات الشهداء والجرحى.

الدعوة لرفع الحصار

ودعا  أبو عبيدة العالم أجمع وخاصة الاحتلال الإسرائيلي لالتقاط الرسائل المطلوبة من ما بين السطور والكلمات ورفع الحصار عن قطاع غزة فورًا.

وأضاف أن "معركة العصف المأكول شكلت تحولا استراتيجيا في كفاح شعبنا الفلسطيني، وأن الاحتلال تلقى ضربة قـاسية في بنيته العسكرية والسياسية و كشفت عن أصالة شعبنا في صموده الأسطوري".

ووجه الناطق باسم القسام رسالة لـ"الصديق والعدو أن يعلم أن أوراق معركة العصف المأكول واستحقاقاتها لا تزال مفتوحة... وعلى رأسها ملف الأسرى".

وقال إن "شعبنا أدهش الجميع بالتفافه حول ‫‏المقاومة ودعمه لها رغم التضحيات الكبيرة"، مؤكدا أن المعركة كشفت عن إرادته وصموده كما كشفت عن ضعف عدونا وحقيقة جيشه الهزيل صاحب المفاخر المصطنعة.

وأشار أبو عبيدة إلى أن دماء ‫‏الشهداء الطاهرة ستبقى تطارد المحتل ومن وراءه وأمامه من عملاء وأذناب، مبينًا أن الاحتلال لازال يلملم جراحه منذ نهاية العدوان على غزة ويحاول فهم ما جرى وكل يوم تتكشف له ملاحم الهزيمة وإنجازات القسام.