قال رائد أبو شمالة شقيق الشهيد محمد أبو شمالة ، الذي اتهمته وسائل إعلام مصرية بالمشاركة في حادث مقتل الجنود المصريين الأخير في سيناء: إن العائلة “تأسف للطريقة الغريبة التي يتعامل بها الإعلام المصري مع الشهداء الفلسطينيين، الذين قضوا دفاعًا عن مصر والأمة العربية الإسلامية، وليس عن فلسطين فقط”.
 
وأشار أبو شمالة، في تصريحات نقلتها مواقع اخبارية فلسطينية، إلى أن “هذه الإشاعات والأكاذيب التي تطلقها وسائل إعلامية مصرية مسيسة ضد غزة والفلسطينيين ليست جديدة”، موضحا أن شقيقه الشهيد “كان يعتبر مصر حاضنة الشعب الفلسطيني وصاحبة دور ريادي في المنطقة بأكملها، رغم أنه كان كذلك يحزن ويغضب عند الاستماع لمثل هذه الإشاعات بحق الفلسطينيين”.
 
وطالب أبوشمالة السلطات المصرية بأن تغير من طريقة تعاملها مع الفلسطينيين، مشيرا إلى ان التاريخ يشهد على العلاقة الكبيرة والقوية بين الشعبين المصري والفلسطيني، وأبناء غزة بشكل خاص.
 
وأكد شقيق الشهيد الفلسطيني أن غزة لم ولن تهدد الأمن المصري في يوم من الأيام”، مطالبا بالتوحد ضد الاحتلال الإسرائيلي الذي يمثل العدو المشترك للأمة بأكملها
 
وكانت صحيفة “الوطن” المصرية قد نقلت اليوم عن مصادر أمنية مصرية وصفتها بالرفيعة، أن محمد إبراهيم أبو شمالة “متورط بالمشاركة بتنفيذ مذبحة كرم القواديس”، التي استهدفت جنودا مصريين في سيناء قبل أيام
 
وكان الشهيد محمد إبراهيم أبو شمالة “أبو خليل”، استشهد إثر غارة إسرائيلية استهدفت بناية سكنية في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، فجر الخميس 21 أغسطس/آب 2014، مع زميليه الشهيدين محمد برهوم ورائد العطار.
 
ويتهم الاحتلال الإسرائيلي الشهيد أبو شمالة، بالوقوف وراء عملية أسر الجندي “جلعاد شاليط”، والذي أطلق سراحه عام 2011 ضمن عملية تبادل تم الإفراج بموجبها عن 1027 أسيرا فلسطينيا، بالإضافة للمسؤولية عن العديد من العمليات الأخرى ضد قوات الاحتلال والمستوطنين، خلال فترة مطاردته التي استمرت 23 عامًا.
 
وفي أعقاب تفجير القواديس، أعلن الجيش المصري، في بيان له أمس، عن إقامة منطقة عازلة على امتداد الشريط الحدودي مع غزة.