ناشد اللاجئين السوريين العالقين على الحدود المغربية –الجزائرية، دول العالم والمنظمات الدولية للتدخل لإخراجهم من المنطقة، بعد تدهور حالاتهم الصحية والنفسية بشكل كبيرة، في تسجيلات مصورة وصوتية أرسلتها لوكالة لأناضول.

وتشهد أوضاع حوالي 45 لاجئ سوري، عالقين على الحدود بين الجزائر والمغرب، والمستمرة منذ نحو شهر، تدهوراً كبيراً على الصعيدين النفسي والصحي، إضافة إلى انتشار الحشرات والأفاعي، في ظل انعدام أي نوع من الرعاية الصحية.

وتعيش العائلات في خيم مهترئة من الأقشمة والبطانيات، تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة، ويغطي غبار الصحراء وجوههم وأجسادهم، بحسب التسجيلات المصورة التي أرسلها اللاجؤون السوريين للأناضول.

وافاد أحد اللاجئيين، في تسجيل مصور أن الأطفال يعيشون أوضاعاً مأساوية في الصحراء، بلا طعام أو ماء صحي، مناشداً رؤساء وملوك دول العالم ومن بينهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إنقاذهم من الصحراء القاتلة.

وقالت الطفلة حلا رعد "أنهم متعبون جدا فلا الجزائر تقبل بعودتهم ولا المغرب تسمح بدخولها"، وأضافت "هنا الجميع معرض للمرض والموت كبيراً كان أم صغيرا".

ويتبادل كل من حكومتي المغرب والجزائر، التهم بشأن المسؤولية عن وصول اللاجئين السوريين، وتقول حكومة الجزائر إنها سجلت يوم 19 أبريل/نيسان الماضي، محاولة السلطات المغربية طرد اللاجئين نحو الجزائر، بينما اتهمت المغرب، الجزائر بمحاصرة مهاجرين سوريين في ظروف لا إنسانية بالقرب من الحدود بين البلدين.