نافذة مصر - قدس :
 
قالت صحيفة "معاريف" العبرية "إن سكان كيبوتس "زكيم" من المستوطنين شمال قطاع غزة يمتنعون عن الاستجمام على شاطئ الكبوتس شمال قطاع غزة حتى بعد إعلان إطلاق النار منذ 3 أسابيع، بسبب التأثيرات النفسية لعملية اقتحام مجموعة من مقاتلي القسام لذلك الساحل بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع".
 
وبينت الصحيفة أن الاستجمام على ساحل زيكيم انخفض هذا الشهر بمعدل 90% عن شهر أيلول من العام الماضي وذلك في أعقاب سيطرة الهوس على السكان وعدم تمكنهم من اجتياز حاجز الرعب النفسي من ذلك الساحل الذي شكل نقطة البداية لعمليات القسام النوعية.
 
 
وتحدث للصحيفة عدد من المستوطنين الذي رووا شهادات عن حالات الرعب التي يعيشونها والتي تعكس صورة الخوف من مجرد الذهاب إلى ذلك الشاطئ مع تذكر مشاهد دخول مقاتلي القسام لذلك الشاطئ والتي بثها جيش الاحتلال في حينها وكان يقصد رفع معنويات السكان وإيصال صورة أن الجيش صاح ولا تفوته شاردة ولا اردة، ولكن وعلى ما يبدو حدث العكس.
 
من جهتها تخدثت "يفعات بن شوشان" والتي تسكن كيبوتس "نتيف هعسراه" القريب من زكيم عن المخاوف والهواجس التي تسيطر عليها بمجرد التفكير من الاقتراب من ذلك الساحل قائلة "لم أجرؤ على الوصول إلى ذلك الساحل منذ انتهاء الحرب وقد كنا نذهب مع الأطفال قبل الحرب دوما".
 
وتشير الصحيفة إلى خلو ذلك الساحل من الزوار والمستجمين عدا منقذين وممرض ومديرة الساحل "تالي عمار"التي تحدثت قائلة: "باستثناء الجنود الذين يتجولون في المكان بين الفينة والأخرى فلم يأت احد إلى هنا وغالبية من يأتي إلى هنا يأتي من باب الفضول لتخيل تلك الواقعة وليس للتمتع بأجواء البحر".