رد القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس على البيان الذي أصدرته اللجنة المركزية لحركة فتح السبت الماضي والذي اتهمت فيه حماس باستهداف بعض قياداتها وكوادرها أثناء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ودعت جماهير الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية إلى الوقوف بحزم أمام تلك الممارسات التي قالت إن "من شأنها تعميق الجرح الفلسطيني وإطالة أمد المعاناة في قطاع غزة وتعميق الإنقسام".

فقد صرح "المصري" في وصفه للبيان بأنه "الهابط وطنيًا وأخلاقيًا ولا يخدم القضية الفلسطينية بتاتًا"

وأكمل بأنه لا يمكن أن يكون هدية لـ"شعب ضحى وقدم الغالي والنفيس، وينتظر وحدة الموقف الفلسطيني سياسيًا". 

كما وجه رسالة لأعضاء اللجنة المركزية بمراجعة حساباتهم والإنخراط في الصف الوطني الموحد بعيدًا عن المناكفات السياسية والإعلامية، معتقدًا أن "المستفيد الوحيد من تلك التصريحات هو الاحتلال الإسرائيلي".

كما أكد على أن البيان يتصف بـ "المغالطات والأكاذيب ويحاول أن يخطف نشوة النصر لشعبنا الفلسطيني الذي صمد طيلة الـ51 يومًا أمام عنجهية وغطرسة الاحتلال الإسرائيلي، كما يحاول حرف بوصلة الفلسطينيين تجاه المقاومة".

وقال: "إنّ اللجنة تحاول الهروب من مسئولياتها تجاه الشعب الفلسطيني،"، معتقدًا أن هذه المرحلة "وحدة وانتصار" الذي صنعه شعبنا الفلسطيني ويجب الإلتفاف حول المقاومة الباسلة. 

كما تطرق إلى حملة الإعتقالات التي تشنها أجهزة أمن السلطة في الضفة الغربية قائلا "هذا عيب وطني وانسلاخ عن روح الشعب الثائر في جميع مدن الضفة والمحتفل بالإنتصار الذي صنعته المقاومة ضد العدو الغاصب في القطاع". 

كما اختتم بقوله "آن الأوان للأجهزة الأمنية أن تقلع عن التنسيق الأمني "الخطير" على الشعب الفلسطيني، نريد قرارا فتحاويا جريئا بالتوقف عن التنسيق مع قوات الاحتلال"، ورأى أن حملة الإعتقالات في صفوف الحركة من شأنها أن "تسمم أجواء المصالحة". 

كما طالب الرئيس عباس بتحمل مسئولياته الوطنية تجاه شعبه المحاصر في قطاع غزة منذ 8 سنوات، بدلًا من التهرب والتغريد.