قال "خالد مشعل"، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إن المعركة القادمة يجب أن تكون بكل الطاقة الفلسطينية، وليس بجزءٍ منها فقط، مؤكدًا أنه في حين يحقق هذا سينطلق الشعب الفلسطيني لمعركة التحرير، بكل الطاقة العربية، لافتًا أن العالم قد ضج من جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، كما أن الطمأنينة مفقودة لدى قادة العدو.. فكيف يعطونها لشعبهم وجمهورهم؟

 
ووجه "مشعل" رسالة للصهاينة قائلاً: "قياداتكم تكذب عليكم، فهي تعمل لحسابات شخصية وحزبية وانتخابية"، موجهًا للاحتلال رسالة واضحة هي أن "سلاح المقاومة هو الضامن لآي اتفاق.. وإن عدتم عدنا".
 
كما وجه رسالة آخرى لمن يتعامل مع "غزة" على أنها "عبء"، قائلاً: "غزة ليست عبء، بل هي سند نتكئ عليه جميعًا، ومفخرة لنا جميعًا، وليست عبئا يجب التخلص منه.. لقد فشلت رهانات كثيرة فاتعظوا".
 
وأكد "مشعل"، خلال كلمته، على أن الوفد الفلسطيني انتزع جزءً مهمًا من المطالب، حتى الآن، وبالنسبة للمطار والميناء، وتبادل الأسرى.. فـ"حماس" ماضية ولديها أوراقها، ولن تتوقف حتى تحقق كافة المطالب، مطالبًا الفلسطينين وسلطتهم وحكومتهم بالإسراع في الإعمار والإيواء، وتكريس صور رفع الحصار عن غزة، داعيًا الجانب المصري إلى فتح معبر "رفح" بشكلٍ كامل، قائلاً: "واجب الجوار والأخوة أن يسارع الأشقاء في مصر لفتح معبر رفح".
 
وشدد مشعل على أن الوحدة الوطنية "أساس ضروري"، مطالبًا بسرعة إتمام المصالحة الوطنية بكافة صورها، وعمل حكومة وفاق وطني بغزة، كما الضفة، وتحمل المسئوليات، لاسيما وأن الموظفون لم يحصلوا على رواتبهم منذ شهور، داعيًا كافة الفلسطينين ليكونوا شركاء في السياسة والقرار السياسي وتعزيز الشراكة، بقوله "يجمعنا وثيقة الوفاق الوطني".
 
ولفت "مشعل" إلى أن المقاومة مقدسة وسلاحها مقدس، وطريقها للتحرير، وعلى الجميع أن يخرجها من ساحات الحوار والتجاذب، قائلاً: "لا سياسة بدون مقاومة، ولا مقاومة بدون سلاح".
 
ووجه مشعل في ختام حديثه التحية لكافة الدول الداعمة لفلسطين ولغزة، ولجموع الإعلاميين الذين شاركوا في دعم القضية.
 
واختتم حديثه قائلاً: "شكر مستحق للدول التي ساندتنا، قطر وأميرها، وأردوغان، رئيس تركيا، الذي لم تشغله انتخاباته عن معركة غزة، وشكرًا للرئيس الثائر أبو منصف المرزوقي، وشكرًا للزعيم السوداني، وأمريكا اللاتينية وجنوب أفريقيا، وأمير الكويت، ومسئولو عمان، والرئيس اليمني، والجزائر، ورئيس وزراء ماليزيا.. جزاهم الله كل خير"، مشيرًا إلى أن الجانب المصري بذل جهد في احتضان المفاوضات، ولكن "دورهم أكبر بكثير بحكم موقعها".