نافذة مصر :

بيان من حركة علماء ضد الانقلاب بعنوان :

"علماء ضد الانقلاب" تثمن الانتصار التاريخي لغزة، وتبشر بزوال المحتلين والمستبدين

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،
فإن جبهة علماء ضد الانقلاب تابعت كما تابعت الأمة الإسلامية وجماهيرها في بقاع الأرض هذا النصر الكبير وتلك الفرحة العارمة التي كانت احتفالاتٍ على أرض غزة العزة بما حققته المقاومة الباسلة فيها من نصر تاريخي على الصهاينة المعتدين، فرضتْه المقاومة بسلاحها وتفوقها النوعي والفارق في تاريخ القضية الفلسطينية، والذي لا شك سيكون له ما بعده في مستقبل القضية والأمة.
إن هذا النصر المحقق ليؤكد أن تحرير فلسطين لن يكون إلا عن طريق المقاومة، والجهاد في سبيل الله، وإعداد العدة؛ تحقيقا لقول الله تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ (60)" سورة الأنفال.
كما يبين هذا النصر رعاية الله لأوليائه، ودفاعه عن المؤمنين: "إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38)". سورة الحج. وأن على الأمة أن تبذل جهدها، وتقدم وسعها، وبعدها تفوض أمرها إلى الله، وتعتمد على الله وتتوكل عليه، كأنها لم تأخذ بسبب، وساعتها سيتولى الله الأمة ويتنزل عليها نصره.
إن هذا النصر التاريخي لا شك خطوة على طريق التمكين للإسلام، ولبنة في إنجاح حركة الربيع العربي، وفي الوقت نفسه فهو مسمار في نعوش الطغاة والمستبدين والخائنين، الذين غيروا ولاءهم لله إلى الولاء لأعداء الأمة، والتخريب في البلاد والعباد، ومحاصرة المستضعفين، والاعتداء على الإخوة الجيران.
سنشهد – بحول الله – في الأيام القادمة: اتساع دوائر الحرية والتحرر، وانحسار دوائر الطغيان والبغي والعدوان، "َيُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ (7) لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ (8)". سورة الأنفال.
وإنه لجهاد ... نصر أو استشهاد.

صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب
في يوم الأربعاء غرة ذي القعدة 1435هـ الموافق27 أغسطس 2014م.