أبدعت كتائب القسام، في خوضها لمعركة العصف المأكول التي استمرت لـ 51 يومياً، وقدمت خلالها ثلة من قادتها ومجاهديها الأبطال، وصنعت ملاحم النصر، بفضل الله تعالى، فقتلت عشرات الجنود وأصابت المئات وأسرت آخر في عمليات عسكرية لم يشهدها التاريخ. 

وخلال المعركة أمطرت كتائب القسام العدو بـ  3621 قذيفة صاروخية،منها 11 صاروخاً من طراز R160، و22 من طراز J80، و185 من طراز M75، و64 من طراز S55، و5 من طراز فجر ، فيما كان منها 3334  من طراز(غراد/قسام/كتيوشا/هاون) . 

وطالت صواريخها لأول مرة في تاريخ الصراع ومنذ احتلال فلسطين عام 1948، مدناً ومواقع ومراكز عسكرية ومطارات، كان أبرزها حيفا وتل أبيب ومطار بن غوريون والقدس ومفاعل ديمونا وبئر السبع ومحطة الغاز في عرض البحر وغيرها من المدن والمواقع. 

كما فاجأت كتائب القسام العدو والصديق بصناعاتها العسكرية رغم الحصار، فتمكن منهدسوها من تطوير صاروخ R160 ويصل مداه 160 كم، وصاروخ J80 ويصل 80 كم، وM75 ويصل 75 كم ، وS55 ويصل 55كم. 

كما صنع مهندسوها طائرة إستطلاع (بدون طيار)،وحملت اسم أبابيل وهي من ثلاثة مناذج (استطلاعية/هجومية/انتحارية)، كما صنع المهندسون بندقية القنص (غول) وهي من عيار 14.5 ، وغيرها من الصناعات التي لم تكشف عنها كتائب القسام. 

وفي المعركة تكبد العدو خسائر فادحة وذلك خلال الحرب البرية، فأسر القسام (شاؤول أرون) وقتل العشرات من الضباط والجنود، ونفذت عمليات غير مسبوقة خلف خطوط العدو عبر الأنفاق التي شكلت رعباً للعدو، ومثلت سلاحاً استراتيجياً لم يشهد العالم مثله في الحصر الحديث. 

وكل ذلك يرجع فضله أولاً لله عزوجل ثم لشعبنا المرابط المجاهد الذي وقف مع المقاومة، وكان لها عوناً وسنداً، وسبباً رئيسياً في صناعة نصر هذه الأمة. 

المكتب الإعلامي لكتائب القسام