كشف القائد الميداني في وحدة المدفعية التابعة لكتائب الشهيد عز الدين القسام "أبو خليل" بأنّ الكتائب استهدفت رئيس أركان جيش العدو الصهيوني "بيني غانتس" أثناء وجوده في منطقة "ناحل عوز" شرق غزة صبيحة يوم الجمعة الماضي.
 
وأكّد القائد الميداني في تصريح خاص لموقع القسام اليوم الثلاثاء 26-8 بأنّ وحدة المدفعية تلقت معلومات خاصة من الجهات الاستخباراتية ذات الصلة في كتائب القسام بأنّ موكباً لشخصية عسكرية قيادية في جيش العدو سيدخل منطقة الاختصاص شرق مدينة غزة في ذلك الصباح، ورجّحت تلك الجهات لنا بأن يكون الشخصية هو رئيس أركان جيش العدو بصحبة جمع من الضباط الصهاينة.
 
وأضاف أبو خليل: " على الفور تم توجيه مجاهدي وحدة المدفعية إلى استهداف الموكب فور وقوعه في مرمى قذائف الهاون وصواريخ الـ 107 قصيرة المدى" .
 
وتابع قائلاً: " وبالفعل قامت جهات الرصد والمتابعة المختصة بإعطاء الإشارة بقدوم موكب مكون من عدد من المركبات التي يستقلها كبار الضباط، وفور تلقي الإشارة قامت وحدة المدفعية بدكّ محيط الموكب العسكري في موقع وكيبوتس ناحل عوز بالقذائف الصاروخية وقذائف الهاون" .
 
واستطرد أبو خليل: " شاهد مجاهدونا بُعيد القصف سيارات الإسعاف الصهيونية تتوجه إلى المكان، كما لوحظت بوضوح حالة من الارباك والتخبط تسود المكان، مما يرجح بأنّ الشخصيات القيادية قد أصيبت بشكل مباشر في القصف" .
 
وأشار القائد الميداني بأنّ الرقابة العسكرية الصهيونية سمحت في اليوم التالي – أي السبت- في الساعة السادسة مساءً بنشر خبر مفاده بأنّ "ناحل عوز" تعرضت للقصف بقذائف الهاون أثناء وجود رئيس الأركان "بيني غانتس" فيها يوم الجمعة.
 
فيما أكّدت المصادر لاحقاً بأن الوفد الصهيوني الزائر لناحل عوز الذي تعرض لقصف القسام كان يضمّ إضافة إلى رئيس الأركان كلاً من قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال والناطق باسم جيش العدو، وقائد ما يسمى بلواء "هجيفن".
 
وفي التفاصيل أن الوفد القيادي تعرض للقصف، فهرب إلى غرفة الطعام في "كيبوتس ناحل عوز"، فسقطت قذيفة هاون على نفس الغرفة التي لجئوا إليها، مما يرجح احتمالية وقوع إصابات فيهم.
 
يذكر بأنّ هذه المرة ليست الأولى التي تستهدف فيها كتائب القسام قيادات في جيش العدو أثناء تواجدهم في القرى والمواقع والمغتصبات القريبة من قطاع غزة، أو أثناء القتال على تخوم غزة؛ فقبل أيام هرب قائد المنطقة الجنوبية في جيش العدو "سامي ترجمان" إلى غرفة محصنة تحت قصف القسام لناحل عوز بالهاون.
 
كما تمكنت وحدات النخبة في كتائب القسام من قتل وإصابة عدد كبير من الضباط الصهاينة إبان المعركة البرّية قبل أسابيع، وكان من بين المصابين في عمليات القسام قائد لواء جولاني، كما قتل عدد من الضباط الكبار من وحدات (النخبة) في جيش العدو.