وكالات
اعترف الموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم السبت، بالخسائر الكبيرة التي لحقت باقتصاد الاحتلال الصهيوني  جراء صواريخ المقاومة، وأكد الموقع ضعف الحركة التجارية والسياحية في وسط وجنوب الأراضي المحتلة، والانخفاض الملحوظ في حركة المرور والمبيعات.

ولزم غالبية الصهاينة  منازلهم خلال الأيام الخمسة الماضية، فيما وقفت المتاجر عاجزة أمام هذا الركود الذي تسببت فيه صواريخ المقاومة الفلسطينية الآتية من قطاع غزة، والتي تجاوزت، بحسب مراقبين المسافة المتوقعة.

وبحسب كُتاب مقالات صهاينة ، خلال اليومين الماضيين، فإن حركة البيع تراجعت إلى أكثر من 50 في المائة، خصوصاً في مناطق وسط وجنوب المدن المحتلة، لأنها أصبحت في مرمى نيران المقاومة الفلسطينية.

وبدأت إسرائيل عدواناً على قطاع غزة قبل نحو خمسة أيام، أدّى إلى سقوط أكثر من 120 شهيداً، ونحو 900 جريح، وفق آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة في قطاع غزة صباح السبت.

وردّت المقاومة الفلسطينية بمئات الصواريخ والرشقات باتجاه المناطق المحتلة، حيث أضحت مناطق جنوب ووسط مناطق الاحتلال الإسرائيلي في مرمى الصواريخ، الأمر الذي خلق حالة من الرعب في صفوف الإسرائيليين.

وبدأت مئات المحال التجارية في تلك المناطق، تنفيذ رزمة من الخصومات، بهدف جذب المشترين، وتقليل الخسائر المتوقعة إلى أقل نسبة ممكنة، خصوصاً في محال السوبر ماركت، ومحال الملابس والأحذية، والمطاعم.

يقول الباحث في الإسرائيليات، مهند عقل، لـ"العربي الجديد": "إن التجار الإسرائيليين، قدموا شكاوى لدى البلديات التي يتبعون لها، يطالبون خلالها حكومة بينيامين نتنياهو بتعويضات مالية، مقابل الخسائر التي تعرضوا لها".

وأضاف عقل: "الأمر انسحب أيضاً على المرافق السياحية، كالفنادق والمطاعم، والشواطئ، التي كانت تعج خلال الفترة نفسها من السنوات السابقة بالمواطنين، إلا أنها اليوم شبه خاوية".

وأوردت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس الجمعة، إن آلافاً من السياح بدأوا بمغادرة الأراضي المحتلة، خوفاً من تفاقم الأوضاع الأمنية، مع إعلان كتائب القسام، الذراع العسكرية لحماس، عن استهداف مطار بن غوريون المدني.

وفي سياق متصل، قال عقل، إن الأوضاع الاقتصادية داخل الأراضي المحتلة مرشحة للأسوأ خلال الفترة المقبلة، في حال أصدر بنيامين نتنياهو تعليماته بتنفيذ اجتياح بري على قطاع غزة، الأمر الذي يهدد بتنفيذ عمليات داخل عمق الاحتلال، "وأقصد عمليات استشهادية إلى جانب قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ".

وقال: "في الحروب، فإن الاقتصاد أول من يتأثر، سواء البورصة وأرقام النمو والإنتاج، والصادرات، والسياحة، والصناعة".