دعا "كلاوديو"، و"باولا"، والدا الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه قتيلاً قرب القاهرة، قبل أكثر من عام، بابا الفاتيكان إلى طرح قضية ابنيهما مع سلطات الانقلاب خلال زيارته إلى مصر، المقررة يومي 28 و 29 إبريل الجاري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته باولا ريجيني وزوجها كلاوديو، في مقر مجلس الشيوخ، بالعاصمة روما، بعد ظهر اليوم الإثنين.

وقالت ريجيني "نطلب من البابا فرنسيس طرح هذه القضية، ونحن على ثقة أنه سيتذكر جوليو في الزيارة وسينضم للمطالب الملحة بالتوصل إلى الحقيقة لكي نستطيع أن ننعم بالسلام".

وأضافت "مر أكثر من عام على اكتشاف جثته في القاهرة، أي 14 شهراً من الآلام والمعاناة، وهو ما دفعنا إلى أن لا نكل أبداً لاسيما وأنه لم تصلنا أجوبة مرضية من مصر حتى الآن حول العثور على قتلة جوليو".

وخلصت إلى القول "نطالب بالحقيقة، ولدينا الحق في معرفة الحقيقة من أجل كرامتنا، ولهذا نحن بحاجة لتحرك من قبل الجهات الرسمية الإيطالية وكذلك الأوروبية".

وفي الثامن من إبريل من العام الماضي، قرر وزير الخارجية (آنذاك)، باولو جينتيلوني، سحب السفير الإيطالي من القاهرة (ماوريتسيو ماساري) في أعقاب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول الواقعة عقد في السابع من الشهر نفسه بالعاصمة روما.

وفي 11 مايو الماضي، أعلنت روما، جامباولو كانتيني، سفيرًا جديدًا لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة حتى الآن.

وريجيني كان طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وتواجد بالقاهرة منذ سبتمبر 2015، لتحضير أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري.

ثم اختفى مساء 25 يناير 2016، في حي الدقي قبل أن يعثر على جثته على طريق القاهرة الإسكندرية وعليها آثار تعذيب، في 3 فبراير الماضي، وفق بيان للسفارة الإيطالية بالقاهرة، آنذاك.

واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة أمن الانقلاب بالتورط في قتله.