25/01/2009

نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في محافظة الخليل بالضفة الغربية بتجاوزات أجهزة أمن محمود عباس، مشيرة إلى أنها "فاقت كل الحدود"، مؤكدة في الوقت ذاته أن تواطؤها مع المحتل سيظل وصمة خزي في جبينها".

وقالت الحركة في بيان تلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه: "ندين إقدام أجهزة عباس في محافظة الخليل بشن حملة اعتقالات مسعورة في صفوف أنصارها طالت نحو 50، ومن بينهم مبعدون سابقون لمرج الزهور وأسرى محررون وأئمة مساجد ومعلمون وطلبة جامعات وغيرهم، وذلك على خلفية فعاليات التضامن مع غزة التي تنظمها الحركة في مدينة الخليل منذ العدوان الصهيوني الغاشم على القطاع، والتي كان آخرها مسيرة النصر المبين التي انطلقت بعد صلاة الجمعة 23/1/2009 في المنطقة الجنوبية واشتبكت مع قوات الاحتلال التي قمعتها بالقوة مخلفة إصابات واعتقالات في صفوف المتظاهرين".

وأضافت: "لقد أبت أجهزة عباس إلا أن تكون الخادم المطيع لإملاءات مشغليها فأكملت دور المحتل بشن حملة اعتقالات عشوائية في صفوف أنصار الحركة في محاولة يائسة لإرهاب جماهيرها المدينة وإرغامها على الكف عن تلبية نداءات حماس والمشاركة في فعالياتها".

وتابعت "حماس": "إن هذا التعاون المكشوف مع الاحتلال والسهر على راحته وأمنه يكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الأجهزة لا تحمل من الوطنية غير اسمها، بل إن هذا الاسم ليس سوى قناع لستر قبح التواطؤ مع العدو والاضطلاع بجميع مهماته القذرة في ملاحقة المقاومة".

ولفتت الحركة الانتباه إلى أنه "منذ العدوان الصهيوني الهمجي على غزة وهذه الأجهزة تكرس كل جهودها لهدف واحد وهو منع شرارة الانتفاضة الثالثة من الانطلاق والتنامي في الضفة بناء على أوامر المحتل وتوجيهاته، ولذلك فقد شكلت هبة جماهير حماس في الخليل ومواجهاتها مع الاحتلال صفعة مدوية للمحتل ووكلائه على حد سواء فتبادلا الأدوار في قمعها بالرصاص وقنابل الغاز والاعتقالات".

وختمت "حماس" بالإعلان عن تحديها "لكل إجراءات القمع الصهيونية والسلطوية"، ودعت جماهيرها إلى "الاستمرار في غضبتها وتحركها المبارك في الميدان، ولتعلم عصابات دايتون أن قامة المارد الحمساوي أعظم من أن يقزمها اعتقال العشرات أو المئات أو حتى الآلاف من أنصارها، وإن روح حماس ومبادئها تجري في عروق جماهير الخليل مجرى الدم وهي لم ولن تتأخر يوماً عن تلبية نداءاتها للنفير بحول الله، وعبثاً تحاولون كبت أنفاس الحق والقوة والحرية التي ستزلزل أركان الإفك والطغيان المتداعية وتلقي بالمتآمرين في مزابل التاريخ ليغدو مشروعهم القائم على جماجم المجاهدين والشرفاء أثراً بعد عين إن شاء الله".