لفظت شركة ياهو أنفاسها الأخيرة مع الإعلان يوم أمس عن اكتمال صفقة الاستحواذ على أعمالها الأساسية من قبل شركة فيريزون مقابل 4.8 مليار دولار، بينما سيتغير اسم ما تبقى من الشركة بما في ذلك ياهو اليابان وAlibaba stakes إلى اسم Altaba، بدون تقديم سبب حقيقي وراء تغير الاسم أو تفسير لهذا الاسم الجديد.
وتستعد ماريسا ماير الرئيسة التنفيذية لشركة ياهو للاستقالة من مجلس الإدارة بعد اكتمال استحواذ شركة فيريزون على شركة ياهو، وكانت مارير قد انتقلت إلى ياهو في عام 2012 على أمل إصلاحها إلى انها فشلت في تحقيق هذه المهمة وهي في طريقها للخروج منها كلياً.
كما يغادر عدد كبير من التنفيذيين العاملين في ياهو بعد اكتمال عملية الاندماج ومنهم ديفيد فيلو أحد مؤسسي ياهو وإدي هارتينشتاين وريتشارد هيل وجين شو وماينارد ويب، على ان يصبح اريك براندت رئيس مجلس الإدارة، وسعت ياهو إلى توضيح ان رحيل المدراء التنفيذيين الستة لم يكن بسبب وجود أي خلافات أو مشاكل مع سياساتها أو العمليات.
وتعرضت الشركة إلى صفعة قوية بعد الإعلان عن صفقة الاستحواذ من قبل فيريزون، حيث أوضحت ياهو تعرضها إلى عملية قرصنة واسعة النطاق مدعومة من قبل حكومات سمحت بالوصول إلى بيانات 500 مليون حساب، لتعلن لاحقاً عن تأثر أكثر من مليار مستخدم بسبب عملية القرصنة هذه.
وأدى ذلك الأمر إلى ظهور عدد من التقارير التي تشير إلى تفكير شركة فيريزون في الخروج من الصفقة أو الطلب من ياهو حصولها على خصم مليار دولار على الأقل، وتحدثت تقارير عن إمكانية خروج ماير من مجلس الإدارة الجديد بعد اكتمال عملية الاستحواذ لتحصل على 55 مليون دولار.
وتعتبر عملية تغيير اسم الشركة الجديدة المتبقية من ياهو بمثابة المرة الثانية التي يتم فيها اقتراح تغيير العلامة التجارية، حيث كشف مجلس الإدارة في عام 2015 عن اقتراح تغيير الاسم إلى Aabaco والذي يضم الأعمال المتعلقة بياهو اليابان وعلي بابا وقسم الأعمال التجارية الصغيرة.
وتوقفت تلك الجهود بعد عدة أشهر عندما قررت الشركة بدلاً من ذلك القيام بعملية تعاكس الإنقسام، وستكون شركة Altaba الجديدة مسؤولة عن زيادة العائد الاستثماري في قطاعات ياهو اليابان وعلي بابا، التي أعلنت مؤخراً انها بصدد الحصول على متجر البيع بالتجزئة الصيني Intime مقابل 2.6 مليار دولار.