23/10/2010

نافذة مصر / جولة الصحافة:

في الوقت الذي نفى فيه محافظ القلوبية أن يكون قش الأرز وراء انتشار «فيروس التهاب ملتحمة العين» بالمحافظة وألقى باللائمة على الصيادين القادمين من دول أفريقية في نشر عدوى التي أصابت أكثر من 300 طفل بمدارس المحافظة حتى الآن ، أكد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للطب الوقائى أن سبب الإصابة بالفيروس يعود إلى أنه مرض موسمى، ويأتى بسبب التلوث من قش الأرز.

ومازالت أعداد المصابين في تزايد مستمر رغم تصريحات المسئولين بوزارة الصحة بأن الأزمة تحت السيطرة، وقد وصل عدد الأطفال المصابين حتى الآن أكثر 340 طفل بمدارس محافظة الدقهلية في ظل صعوبة السيطرة على الأطفال مما يتسبب فى سرعة انتشار المرض.

وقرر المحافظ منح التلاميذ المصابين بفيروس التهاب الملتحمة إجازة لمدة 10 أيام، لحين تماثلهم للشفاء، فيما اتخذت المحافظات استعدادات مكثفة تحسبا لظهور أى حالات إصابة بالفيروس فى مدارسها.

وأعطى سلام تعليماته بتطهير المدارس التى ظهر بها المرض، ورفع درجة الاستعداد بالمستشفيات، مرجعا ظهور المرض إلى قدومه من خارج مصر، وقال إن صيادين من منطقة المطرية فى الدقهلية قد أصيبوا به، ونقلوه إلى أبنائهم.

وصرح مصدر مسئول فى مديرية الصحة بالدقهلية أن المرض ظهر أولا فى مدارس العروبة الابتدائية، حيث أصيب 59 تلميذا، ثم انتقل إلى مدرستى العاشر من رمضان وطارق بن زياد، لينتشر بعدها فى 9 مدارس أخرى، تتبع إدارة المطرية التعليمية، وأعطى التلاميذ دواء تحفظيا بحسب المصدر، وأخذت عينات من المصابين بمعرفة الطب الوقائى.

وكانت حالة الإصابة الأولى قد ظهرت يوم الاثنين الماضى 18 أكتوبر.

وأوضح المتحدث الرسمى لوزارة الصحة، أن غالبية الحالات التى ظهرت للمرض فى مدارس مدينة المطرية بمحافظة الدقهلية، بالإضافة إلى عدد قليل من الحالات فى مدارس الريف، وأن غالبية الحالات التى تم تسجيلها تركزت فى المدارس الابتدائية والإعدادية.

ومرض التهاب الملتحمة هو عبارة عن التهاب فيروسى يصيب ملتحمة العين وقد يصيب إحدى العينين أو كليهما، وهو مرض محدود، ونادرا ما يؤدى إلى مضاعفات خطيرة، ومن أعراضه تغير لون بياض العين من الوردى إلى الأحمر، وحكة بالعين، ونزول إفرازات منها، وألم ووخز فيها، وتورم الجفن.

وينتقل الفيروس عن طريق اللمس أو الاحتكاك، وأيضا عن طريق لمس الشخص المصاب ثم ملامسة العين ونقل الفيروس لها، وكذلك عند غسل العين أو اليد بمياه ملوثة بالفيروس، وكذلك عند استخدام الأغراض الشخصية للشخص المصاب مثل المناديل والفوط وأدوات التجميل