21/10/2010

نافذة مصر / الشبكة العربية للإعلام

أكدت الدراسات العلمية الحديثة أن الزبادي يزيد المناعة ويقوي الجهاز الهضمي والدورة الدموية وله فائدة غذائية قيمة لإحتوائه علي فيتامينات « أ‏,‏ ب‏,‏ جـ‏,‏ د‏» ومواد بروتينية عاليه القيمة إلى جانب الأملاح المعدنية ، كما يحمي من تسوس الأسنان‏.

وأكد الدكتور مجدي بدران استشاري طب الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن الزبادي واللبن الرايب‏‏ والفول النابت والحلبة المبرعمة‏‏ والخرشوف والكرات والبصل والردة، هذه الأنواع من الأغذية المعروفة بفائدتها للجهاز الهضمي ولصحة الجسم بصفة عامة‏,‏ خاصةً الأطفال تساعد علي تنشيط البكتيريا النافعة الموجودة بالأمعاء وتسهل نموها وتكاثرها‏,‏ هذه البكتيريا النافعة هي صاحبة الفضل في تقليل فترات الاسهال ومضاعفاته‏.

وتساعد هذه البكتيريا على علاج حساسية الطعام ومنع تسلل المواد المسببة للحساسية من الأمعاء الي الدم‏,‏ وبذلك تساعد علي الإقلال من نوبات الحساسية وتقي الطفل من الربو وتساعد الجسم علي التخلص من السموم كما تمنع الطعام من التعفن في الأمعاء بالإضافة لمساعدتها للجسم علي إنتاج فيتامين "ك" وعلي تنشيط الجهاز المناعي‏,‏ خاصةً عند الرضع وكذلك فمن المعروف علمياً أن قلة البكتيريا النافعة تؤدي الى حدوث ربو شعبي وأعراض الحساسية‏.

ويضيف دكتور مجدي بدران أنه من الشائع أن المضادات الحيوية تعالج الإلتهابات وهذا اعتقاد خاطئ فالمعلومة الصحيحة هى أن المضادات الحيوية تقتل البكتريا فقط بنوعيها المفيد والضار مما يسبب مشكلات صحية خطيرة‏.‏

يذكر أن البكتيريا الحلزونية التي توجد في الأمعاء اكتشف الأطباء أنها تلعب دوراً حيوياً في مقاومة الربو ومع ذلك قلت بصورة كبيرة في جسم الإنسان بسبب الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية وقد أعلن العلماء أن الأطفال من سن‏3‏ إلي‏15‏ عاما تقل عندهم فرصة الاصابة بالربو بنسبة‏59%,‏ إذا كانت البكتيريا الحلزونية في أمعائهم تتمتع بصحة ونشاط جيدين‏.

كما توصل العلماء إلى أن البكتيريا التي توجد عادةً في اللبن الزبادي تحولت فيما يبدو إلى سلاح فعال يمكن أن يدمر الفيروسات وربما يقدم علاجاً حاسماً لنزلات البرد‏.‏
 
وقد اكتشف علماء إمكانية نثر جزئيات صغيرة من الفضة على البكتيريا غير الضارة وهو ما يمنحها قدرة على تدمير الفيروسات‏، وقام العلماء بعمل اختيارات على البكتيريا المشبعة بالفضة ضد فيروس نورفيروس الذي يسبب تفشي نزلات البرد في الشتاء، ووجدوا أن هذه البكتريا تجعل الفيروسات عاجزة عن التسبب في العدوي‏.
 
الزبادي وتسوس الأسنان

كما أكدت دراسة تمت في العام الماضي بالمركز القومي للبحوث التأثير الفعال للزبادي واللبن الرايب في القضاء علي تسوس الأسنان وبعض التهابات اللثة‏.‏

وأكدت الدكتورة نايرة شاكر أستاذ ميكروبيولوجي الأغذية بالمركز وأحد أعضاء الفريق البحثي الذي يضم كلا من الدكاترة محمد أبواليزيد ومحمد زعزوع وبلال صالح بقسم طب الأسنان ـ أخذ عينة من طبقة البلاك الموجودة علي الأسنان من فم مريض لديه نسبة تسوس عالية‏,‏ وتمت زراعة هذه العينة وعزل كل من البكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان والبكتريا المسببة لأمراض اللثة وتحديد العدد البكتيري لها‏,‏ ثم تمت إضافة نوع من أنواع البكتريا الحيوية وتسمي "اللاكتوباسيلس‏ ‏رامنسوس" وهي إحدي سلالات بكتريا‏‏ البروبايوتيك‏‏ لمنتجات الألبان مثل الزبادي واللبن الرايب واللبنة‏,‏ وقد وجد أن لهذه البكتريا النافعة تأثيراً مثبطاً وقاتلاً للبكتريا المرضية المسببة لتسوس الأسنان وأمراض اللثة‏.‏

وأظهرت نتائج البحث أن إضافة البكتريا النافعة للعينة المأخوذة من فم مريض بالتسوس أحدثت تناقصا إحصائيا في العدد البكتيري للبكتريا العنقودية المتحورة المسببة لتسوس الأسنان وكذلك البكتريا المسببة لأمراض اللثة وذلك بعد ‏48‏ ساعة‏,‏ ويرجع ذلك إلي أن البكتريا النافعة تقلل التصاق وتراكم البكتريا المسببة لتسوس الأسنان مما يمنع تخمرها وإفرازها للأحماض الضارة التي تسبب تآكل في سطح المينا وهو الطبقة الواقية للأسنان وتحميها من التسوس‏.‏

ويشير الدكتور أبواليزيد إلي أن القضاء علي البكتريا المرضية مهم أيضا لحماية الأسنان والضروس من التخلخل والسقوط لأنه بتراكم فضلات الطعام بالفم تتواجد هذه البكتريا وتتوغل داخل الأسنان حتي تصل إلي العصب وتسبب فقدان الضروس والأسنان‏,‏ كما تسبب أيضاً الأحماض التي تفرزها البكتريا المرضية بالفم التهابات اللثة‏.‏