13/10/2010

نافذة مصر / صحف

كشفت الدكتورة غادة عزالدين، المسؤولة فى هيئة كير الدولية المتخصصة فى برامج التنمية الشاملة ومكافحة الفقر، أن مصر تحتل الصدارة على مستوى العالم فى الإصابة بفيروس الكبد الوبائى «سى». وأوضحت، خلال ورشة عمل نظمتها «كير»، بالتعاون مع الجمعية المصرية لمكافحة الإيدز بالإسكندرية، ونقابة الصحفيين الفرعية بالمحافظة، أمس الأول، أن فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز» قد يصل إلى حد الوباء فى مصر.

وقالت غادة عز الدين إن الأرقام التى سجلتها وزارة الصحة بشأن حاملى فيروس الإيدز هى فقط لمن أجرى تحليلا، مؤكدة أن هناك أشخاصاً قد يكونون حاملين الفيروس، ولكنهم غير معروفين لعدم إجرائهم التحليل الكاشف.

وأكدت أنه وفقاً لإحصائيات منظمة الأمم المتحدة، فإن نحو ٣٣.٢ مليون مصابون بفيروس الإيدز فى العالم، وفقا لتقديرات عام ٢٠٠٨، حيث يستطيع كل مصاب بالفيروس أن يصيب ٤ أشخاص من المحيطين به، وفقاً للطرق التى ينتقل بها، مؤكدة أن هناك ٣ طرق فقط، للإصابة وهى: علاقة جنسية بين شخصين أحدهما مصاب، والثانى عن طريق دم ملوث حامل للفيروس، والثالث انتقال العدوى من الأم المصابة إلى طفلها، سواء كان جنيناً أو عن طريق الرضاعة. بحسب صحيفة "المصري اليوم".

وقالت إن وزارة الصحة قدرت أعداد حاملى الفيروس فى ٢٠٠٩ بنحو ٣٩١٩ شخصاً، من بينهم ١٠٧٨ مصابون فعلياً بالمرض.

يذكر أن دراسة علمية حديثة قد حذرت من انتشار فيروس الكبد الوبائى «سى» فى مصر، ووصوله إلى معدلات وبائية مع ظهور أكثر من 500 ألف إصابة جديدة سنوياً، رغم تأكيد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، أن الأرقام الواردة فى الدراسة مبالغ فيها للغاية، مشيراً إلى أن الإصابات الجديدة تصل إلى 100 ألف حالة سنوياً طبقاً لآخر مسح عن المرض.

وأورد مقال نشر في شهر أغسطس الماضي بدورية «بروسيدنجز أوف ذا ناشونال أكاديمى أوف ساينس» الأمريكية نتائج دراسة مفصلة حول تقص وبائى من عدد من الدراسات المختلفة، وأوضح واضعا الدراسة وهما الباحثان ديوولف ميللر من جامعة هاواى، وليث أبو رداد من جامعة كورنيل، أن كل دراسة بمفردها «فشلت فى توفير صورة» توضح حجم انتشار المرض وانتقاله على مستوى مصر بأسرها، إلا أنه مع عقد مقارنة بين تلك الدراسات نصل إلى نتائج تنذر بالخطر.

فالبيانات الجديدة «ترجح» انتشار المرض بصورة وبائية بين سكان مصر البالغ عددهم 77 مليون نسمة، حيث تظهر نحو 7 إصابات جديدة بين كل ألف نسمة سنوياً، ورغم أن طرق انتشار المرض فى مصر ربما تكون غير محددة، فإن الباحثين يريان أن العديد من حالات العدوى يحدث خلال العلاج والعمليات الجراحية.