14/04/2010

نافذة مصر / صحف

أعلن تقرير عن الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم، صادر بالتزامن مع الاحتفال العالمي بيوم ارتفاع ضغط الدم، عن إصابة 50% من المصريين بأمراض ضغط الدم.

وكشفت الدراسة التي أجرتها الجمعية عن إصابة 50% من الشباب المصري بأعراض المرض وأن النساء أكثر وعياً بمرض ارتفاع ضغط الدم بنسبة 51%، مقابل 30% من الرجال، وجاء سكان القاهرة الكبري كأكثر المصريين إصابة بارتفاع ضغط الدم، بنسبة 31% مقابل 21% في دلتا مصر.

ويعد المرض الذي يسبب 6% من الوفيات في العالم العامل الرئيسي للإصابة بأمراض شرايين القلب أول أسباب الوفاة علي الصعيد العالمي، ويسمي ارتفاع ضغط الدم القاتل الصامت إذ تكمن خطورته في عدم ظهور أعراض أو علامات دالة عليه، ويتم اكتشافه في أغلب الحالات بالصدفة أو عند حصول مضاعفات مرضية خطيرة مرتبطة بأمراض القلب والكلي والجلطات الدماغية.

الطريف في الدراسة الخاصة بارتفاع ضغط الدم بين المصريين كان الجزء الخاص بالعلاقة بين المستويين الاجتماعي والاقتصادي، وبين نسبة الإصابة بالمرض، حيث تبين أن الأغنياء هم الأكثر إصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 37.4%، مقارنة بالفقراء بنسبة 28.9%. وهو ما يفسره دكتور خليل فاضل ساخراً بقوله: «لعل الأغنياء هم الأكثر خوفاً على ثرواتهم وغدهم، بشكل يفوق الفقراء الذين لا يملكون شيئاً يخشون منه».

يذكر أن منظمة الصحة العالمية كانت قد نشرت دراسة مماثلة عن أهم الأمراض التي تستوطن أجساد المصريين منذ عامين، كان من بينها مرض ارتفاع ضغط الدم الذي يحتل جسد 25% من المصريين أي ما يوازي 19 مليون مصري. كما ذكرت نفس الدراسة أن 50% من الشباب المصري يصاب بأعراض هذا المرض من بين 78 مليون نسمة هو تعداد السكان في مصر.

وأكد الدكتور محمد حسن إبراهيم - رئيس الجمعية المصرية لارتفاع ضغط الدم وأستاذ القلب والشرايين في جامعة القاهرة - أن المصريين من بين شعوب العالم الذين ترتفع لديهم نسب الإصابة بارتفاع ضغط الدم نتيجة العديد من العوامل من بينها ارتفاع نسب المدخنين والمصابين بالكولسترول.

وأضاف: «تشير بيانات الدراسة التي قمنا بإجرائها إلى انتشار الإصابة بارتفاع ضغط الدم بين المصريين خاصة عند مقارنة نتائج هذه الدراسة الميدانية بالبحوث المماثلة في بعض بلدان العالم الأخرى كما في الصين على سبيل المثال التي قدرت نسبة الإصابة بالمرض فيها نحو 13.6%، ونستطيع هنا ملاحظة الفارق الكبير بين البلدين الذي يزيد من خطورته في مصر إنخفاض معدلات الوعي بالمرض ونسبة العلاج والتحكم في الضغط عند مرضى ضغط الدم المرتفع في مصر عنه في الصين».

ووضعت منظمة الصحة العالمية اليوم العالمي لضغط الدم في أهمية قصوي لضرورة التوعية بخطورته، وحذر الخبراء من تزايد إعداد المصابين بالمرض في العالم نتيجة أنماط الحياة غير الصحية ليتجاوز عددهم المليار في غضون 20 عاما، فيما يعاني حاليا ربع البالغين في العالم من ارتفاع ضغط الدم.