صرح وليد شلبي المستشار الإعلامي للمرشد العام للإخوان المسلمين بالآتي:
طالعتنا صحيفة "روزاليوسف" في عددها 2179 الصادر اليوم 30 يوليو 2012 بخبر صدَّرته صفحتها الأولى تحت عنوان: "المرشد لهنية: كنت أتمنى أن تكون رئيسًا لوزراء مصر وحماس" وعناوين رئيسية أخرى: "منح الجنسية المصرية لكل أعضاء حماس- مليار جنيه من التنظيم الدولي للإخوان لشراء وتهريب أسلحة من ليبيا لحماس- المظاهرات الفئوية والمليونيات للتعتيم على عمليات التهريب".
ونحن نؤكد أن كل ما جاء في هذا الخبر فيما يخص تلك العناوين وما يندرج تحتها هو محض افتراء وكذب وتدليس، ولا يمتُّ للحقيقة بصلة، وهو حلقة في سلسلة التشوية المتعمَّد التي تتعرَّض لها جماعة الإخوان المسلمين في الفترة الأخيرة لأسباب معروفة للجميع.
إن من شأن أخبار ملفقة كهذا الخبر الكاذب والذي خالف كل الأعراف والتقاليد المهنية والموضوعية أن يسيء إلى العلاقات بين الشعبين الشقيقين المصري والفلسطيني، ويسمِّم أجواء الرأي العام بكل أسف؛ لذا فهو يفتقر لأبسط قواعد مراعاة الأمن القومي المصري أو تغليب المصالح العليا لمصر على محاولات الوقيعة والدسائس.
كنا نعتقد بعد الثورة المباركة أن ينحاز الجميع لصالح مصر وشعبها ومصالحها العليا، ولكن للأسف يبدو أن بعض من تربَّى على الحقد الأسود على القوى الوطنية المصرية وكان دائم التحريض عليها ما زال يدين بالولاء لأصحاب الفضل المادي والمعنوي عليه من أذناب النظام السابق.
إن جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها وإلى الآن تعمل في خدمة بلدها ومواطنيها في كل وطن يوجدون فيه ولم ولن تكون أبدًا في يوم من الأيام ضدها، وهو ما تعلمه الشعوب الواعية جيدًا ووضح في اختياراتها، وهو ما حدا ببعض الكارهين لأنفسهم أن يقودوا هذه الحملة مدفوعة الأجر لمحاولة النيل من سمعة الجماعة، بالتضليل واختلاق الأكاذيب والمحاولات المستمرة لتشويهها، ونحذرهم من وعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإن الرجل ليكذب ويتحرَّى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا".
إن هذه الحملة لن تحقق أهدافها المسمومة لأن الشعب المصري وكل الشعوب العربية واعية ولن تنطلي عليها هذه الأكاذيب والافتراءات.. (فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ).