شهدت مصر يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2011م يوما مشهوداً سوف يسجله التاريخ المعاصر، حيث خرجت جموع الشعب المصري لتعبر عن رفضها القاطع لسياسات النظام الحاكم، السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي المظاهرات التي تعاملت معها أجهزة الأمن المصرية بعنف مرفوض، وتزامن ما جري في مصر مع تصاعد الأوضاع في عدد آخر من البلدان العربية وخاصة لبنان وتونس وفضيحة وثائق السلطة الفلسطينية، وأمام هذه الأحداث يوضح الإخوان رأيهم في الآتي:

أولا علي الصعيد المحلي:

  •  يوجه الإخوان المسلمون التحية للشعب المصري وبخاصة الشباب منهم ولقواه السياسية والوطنية الحية التي عبرت عن رفضها لممارسات النظام المصري بشكل حضاري، في يوم سوف يسجله التاريخ المعاصر، ويؤكد الإخوان المسلمون أن تلاقي رغبة التغيير لدي الشعب المصري وقواه السياسية إنما يؤكد أن النظام الحاكم بات معزولاً عن الشعب، وأن إصراراه علي رفض الاستجابة لمطالبه إنما هو قمة الانتحار السياسي.
  •   يؤكد الإخوان المسلمون أن التصريحات التي أطلقتها وزارة الداخلية لوسائل الإعلام التابعة للنظام واتهامها للإخوان بإثارة القلاقل، إنما هو قمة الفشل السياسي، وهي محاولة مفضوحة من النظام الحاكم لاستجداء الإدارة الأمريكية بالوقوف بجانبه بتماديه في استخدامه الممجوج لفزاعة الإخوان المسلمون، ويؤكد الإخوان انهم جزء أصيل من هذا الوطن  يحافظون عليه وعلي منشآته ومؤسساته ويدعون المصريين جميعاً للحفاظ عليها لأن هذه المنشآت والمؤسسات باقية بينما الأشخاص زائلون.
  •  يؤكد الإخوان المسلمون انهم مع باقي القوي السياسية مستمرون في نضالهم الدستوري والقانوني السلمي لإطلاق الحريات وإلغاء قانون الطوارئ وحل مجلس الشعب المزور، وملاحقة الفساد ومحاكمة المفسدين، والدفاع عن حقوق الشعب المنهوبة مهما كلفهم ذلك من تضحيات.
  •   ضرورة الإفراج فورا عن كافة المعتقلين الذين تم اعتقالهم أمس في مظاهرات الغضب، ومحاسبة المسئولين عن استخدام العنف والقوة ضد المتظاهرين والذي وصل لحد قتل بعضهم. كما يطالبون بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين وإصدار عفو عام عن كل من صدرت ضدهم أحكام من محاكم استثنائية بسبب مواقفهم السياسية، وعلي رأسهم المهندس خيرت الشاطر نائب المرشد العام وأخيه رجل الأعمال حسن مالك والكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين وكل سجناء الرأي.

     

ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:

· يتابع الإخوان المسلمون بقلق بالغ تطور الأوضاع في لبنان حول منصب رئيس الوزراء بعد تكليف الرئيس نجيب ميقاتى بتشكيل الوزارة، ويطالب الإخوان المسلمون كافة الفرقاء اللبنانيبن باستعمال لغة الحوار للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف بما يحافظ علي لبنان وشعبها، ويضمن استمرار نضاله ومقاومته للاحتلال الصهيوني المستفيد الوحيد من حالة الانشقاق اللبنانية.

·  يؤكد الإخوان المسلمون أن الوثائق التي كشفتها قناة الجزيرة فيما يتعلق باسرار التفاوض بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، والتنازلات التي فضحتها تلك الوثائق، هو أكبر تعبير عن تخلي السلطة الفلسطينية عن شعبها، ويطالب الإخوان المسلمون شرفاء منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح إلي إعلان براءاتهم من هؤلاء المسئولين الذين أعلنوا عبر تنازلاتهم المتوالية أمام العدو الصهيوني استعدادهم لبيع القضية الفلسطينية بثمن بخس لتحقيق مصالح شخصية ضيقة، وهو ما يستدعي تقديم الدعم الكامل للمقاومة الفلسطينية باعتبارها الدرع الوحيد القادر علي التصدي للاحتلال الصهيوني ومشروعه التوسعي في المنطقة العربية، ورفع الحصار الفوري عن قطاع غزة.