20/11/2010

كشف النظام المصري عن وجهه المعتاد في كل انتخابات تشهدها مصر، وأثبت خلال الأيام الماضية أنه ماض بكل عنف في تزوير الانتخابات القادمة، يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه القضايا الإقليمية المحيطة بمصر سواء في فلسطين أو العراق أو السودان؛ تطورات خطيرة تهدد الأمن القومي المصري، وهو ما كان يتطلب أن يعمل النظام المصري علي وحدة الجبهة الداخلية وتماسكها وليس الدخول فى مواجهة مع الشعب .

وحول هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في التالى:

أولا علي الصعيد الداخلي:

  •  يؤكد الإخوان المسلمون أن ما تشهده العملية الانتخابية من اعتداءات وصلت لحد ضرب مناصري ومؤيدي مرشحي الإخوان المسلمين بالقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وغلق قرى بكاملها واعتقال الأطفال في ليلة العيد، ومنع مسيرات المرشحين باستخدام القوة وتقطيع دعايتهم الانتخابية، كل ذلك يؤكد أن النظام المصري ماض في غية ومصر على تزوير إرادة الناخبين، وأن عدم ثقته في دعم الناخبين له وصل لحد الخوف من مجرد مسيرات وجولات وملصقات المرشحين، والتى تلتزم بشكل كامل بالقانون والدستور.
  • يطالب الإخوان المسلمون اللجنة العليا للانتخابات بالإعلان عن استقلالها الحقيقى من خلال التصدي لتجاوزات وزارة الداخلية ضد مرشحي الإخوان المسلمين، وأن تضمن للمرشحين ممارسة حقهم في الدعاية الانتخابية، كما يطالبونها بعدم التفرقة في تنفيذ قرارها الخاص بضم المستبعدين من الترشيح الحاصلين علي أحكام قضائية واجبة النفاذ، دون قيد أو شرط؛ حتى تؤكد للشارع المصري أنها تتمتع فعلاً بالحياد والموضوعية، وأنها هى التى تدير الانتخابات بحق وليس وزارة الداخلية .
  • يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم لمنظمات وجمعيات حقوق الإنسان ووسائل الإعلام الحرة والنزيهة لفضح الممارسات الأمنية ضد مرشحي الإخوان المسلمين وغيرهم من المرشحين الذين يتعرضون لظلم واضطهاد من قبل أجهزة الأمن لصالح مرشحي الحزب الوطني الحاكم.
  • يؤكد الإخوان المسلمون على أن إرادة الشعب المصرى نحو الإصلاح والتغيير بكل صور ووسائل النضال الدستورى هى المسار الأساسى لمواجهة الاستبداد والفساد مع الأمل والثقة فى الله لتحقيق وعده بنصرة الحق وزوال الظلم، وليحذر الجميع من رقابة الله وقدرته على الظالمين (وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:
  • يحذر الإخوان المسلمون من المخططات الأمريكية والصهيونية الواضحة تجاه القضية الفلسطينية ويؤكدون أن العروض والضمانات التي تعرضها الإدارة الأمريكية على للكيان الصهيوني لوقف الاستيطان أخطر بكثير من الاستيطان نفسه الذى نرفضه وسوف تكون آثارها السلبية علي الأمة العربية والإسلامية أكبر بكثير من وقف الاستيطان لبضعة أشهر، خصوصا وأن المعروض هذه المرة هو اتفاقية شراكة أمنية متكاملة بين أمريكا والكيان الصهيوني.
  •  ويطالب الإخوان المسلمون الأنظمة العربية والإسلامية باليقظة لهذه المخططات وألا ينخدعوا بها، بل يجب عليهم أن يفضحوها، ويتخذوا مواقف إيجابية حقيقية لفضح الإدارة الأمريكية التي تتبع سياسة ثابتة وواضحة لفرض الكيان الصهيوني علي المنطقة بكافة الطرق والوسائل غير المشروعة .
  • يواصل الإخوان المسلمون تحذيرهم من مخططات تقسيم السودان الشقيق، ويؤكدون أن إعلان الولايات المتحدة باستعدادها لرفع السودان من قائمة الإرهاب في حالة دعم الاستفتاء الذى سيؤدى حتما إلى الانقسام، إنما يفضح مخططات المشروع الأمريكي الصهيوني للسيطرة علي المنطقة، ومحاصرة مصر من كافة الجهات باعتبارها قلب الأمن القومي العربي.