10/11/2010

دخلت الانتخابات التشريعية المقبلة منعطفا خطيرا بعد القرارات غير المبررة للجنة الانتخابات بالاسكندرية بشطب أسماء جميع مرشحى العمال من غير الحزب الوطنى ومن بينهم 4 من نواب الإخوان بالمحافظة والمرشحين في أربع دوائر علي مقعد العمال من كشوف المرشحين، فضلا عن منع ثلاثة مرشحين آخرين من الترشيح من بينهم النائب جمال قرني، وهو ما يعد تزويرا مبكرا لإرادة الجماهير، فى ظل غياب تام لدور اللجنة العليا للانتخابات، ويأتي هذا في الوقت الذي تحيط بمصر العديد من الأزمات الإقليمية في السودان وفلسطين والعراق، واليمن ولبنان، مما يتطلب إصلاح الشأن الداخلي لمواجهة المؤامرات الخارجية، ولذا يؤكد الإخوان المسلمون على ما يلى :

أولا علي الصعيد الداخلي:

· يرفض الإخوان المسلمون الإجراءات التعسفية التي حدثت مع 7 من مرشحينا من بينهم 5 نواب بشطب أسماء 4 منهم من كشوف المرشحين بالاسكندرية رغم أن من بينهم نائبين فى دائرتهما لمدة 10 سنوات متصلة وهما النائبان حسين محمد إبراهيم (عمال ـ مينا البصل) ومصطفي محمد مصطفي (عمال ـ المنتزه)، هذا بالإضافة إلي النائبين صابر أبو الفتوح (عمال ـ باب شرقي) والمحمدي سيد أحمد (عمال ـ الرمل)، ويضاف إليهم النائب د. جمال قرني (فئات الحوامدية) والسيدة عزة الجرف (فلاحين 6 أكتوبر) ود. محمد الأنصاري (فئات - جرجا) الذين تم منعهم بالتعنت والقوة والاختطاف من تقديم أوراق ترشحهم، ويري الإخوان المسلمون أن شطب أسماء المرشحين ومنع الآخرين من الترشيح أصلا هو قمة انتهاك القانون والدستور الذي دعم حرية المواطنين في الترشيح لعضوية المجالس النيابية طالما توافرت فيهم الشروط، إلا أن ما جري من شطب ومنع يؤكد أن النظام المصري يريد الاستمرار في تعنته وتجاوزه وانتهاكه للحقوق السياسية والقانونية التي قررها الدستور للمواطنين، وسيتخذ المرشحون كافة الإجراءات القانونية لاستعادة حقوقهم .

·التأكيد على أن تقوم للجنة العليا للانتخابات بدورها في حماية المرشحين وتسهيل الإجراءات الإدارية لهم وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بهم، بإدراج من تم شطبه أو منعه في كشوف الناخبين وكذلك حماية المرشحين من ظلم النظام الحاكم الذي يستخدم كل سلطاته في تفريغ الشارع المصري من المنافسين له، وعلي اللجنة العليا والتي يرأسها رئيس محكمة استئناف القاهرة أن تحترم أحكام القضاء المصري، وتنفذه حتي لا يتم تفويت الفرصة علي هؤلاء المرشحين من المشاركة في الانتخابات القادمة.

· يحذر الإخوان المسلمون من الخطوات التصعيدية للجهات الأمنية في بعض المحافظات ضد أنصار مرشحي الإخوان المسلمين والتي أخذت أشكالا متعددة بدأت بالتضييق والاعتقال ووصلت لحد إطلاق النار علي مجموعة من أنصار مرشحي الإخوان في الاسكندرية، وهو ما يمثل تطورا خطيرا يمهد لعنف غير مسبوق يمكن أن تشهده الانتخابات القادمة من قبل الجهات الأمنية التي بدأت في استخدام الرصاص الحي من الآن فكيف سيكون الوضع خلال الانتخابات نفسها.

· يثمن الإخوان المسلمون الاتفاق الذي شهده الحوار الوطني للقوي السياسية والحزبية والذي عقد أمس الثلاثاء بدعوة من فضيلة المرشد العام للإخوان المسلمين لمواجهة التزوير في الانتخابات القادمة، ويدعو الإخوان المسلمون القوي السياسية بمختلف فصائلها إلي تبني التوصيات التي خرجت عن الحوار المشترك لفضح ومواجهة التزوير والتصدي لفساد النظام وتفعيلها عمليًا.

ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:

· يؤكد الإخوان المسلمون أن التفاعل العربي مع السودان فيما يتعلق بالاستفتاء القادم لحق تقرير مصير جنوب السودان، مازال ضعيفا ولم يرق لمستوي الحدث، ويطالب الإخوان المسلمون الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية بدعم الجهود المصرية لرفض انفصال الجنوب وتقديم العديد من البدائل منها تأجيل الاستفتاء أو عمل فيدرالية للحكم في السودان وغيرها من الأفكار التي تدعم وحدة السودان وتتصدي لتقسيمه، هذا بالإضافة إلي ضرورة توجيه الجهود الاقتصادية والتنموية لجنوب السودان من أجل دعم خيار الوحدة والتصدي للتوغل الصهيوني والأمريكي ومخططات مجلس الكنائس العالمي لتنصير أهل الجنوب.

·  يرحب الإخوان المسلمون بالجهود الجارية الآن بين حركتي حمس وفتح لنبذ الخلافات وعودة اللحمة للشعب الفلسطيني، باعتبارها بداية الطريق لعودة الحق الفلسطيني من خلال دعم خيار المقاومة وغلق ملف التسويات بتسمياتها المختلفة، ويؤكد الإخوان المسلمون علي أن المقاومة هي وحدها القادرة على التصدى للمحتل لتحرير أرض فلسطين المحتلة.، أرض العروبة والإسلام .

·  يحذر الإخوان المسلمون من المخاطر التى تهدد اليمن بعد الاتهامات الموجهة إليه برعاية الإرهاب واحتضان تنظيمات العنف، كما يحذر الإخوان المسلمون من تصاعد التوتر فى لبنان بين الفرقاء السياسيين، وكذلك تأخر تشكيل الحكومة العراقية .