02/09/2010

شهد الأسبوع الماضي العديد من الأحداث الداخلية والخارجية، فعلى الصعيد الداخلي بدأت حرب انتخابات مجلس الشعب القادمة مبكرًا، وأعلن النظام الحاكم عن نيته تزوير الانتخابات، وتشكيل خريطة مجلس الشعب القادم بشكل رسمي، وعلى لسان الأمين العام للحزب الحاكم، كما زادت ردود الفعل الرافضة لمسلسل الجماعة وافتراءاته على الجماعة وتاريخها ومؤسسها.
 
وعلى الصعيد الخارجي من المقرر أن تبدأ غدًا الخميس المفاوضات العبثية التي يُطلق عليها "المفاوضات المباشرة"، وأمام هذا كله يوضح الإخوان رأيهم في الآتي:

أولاً: على الصعيد الداخلي:

- يرفض الإخوان المسلمون التصريحات التي أطلقها الأمين العام للحزب الحاكم لعدد من وسائل الإعلام، والتي كشف فيها عن نية النظام للانتخابات القادمة، عندما قال: إن الإخوان لن يفوزوا في انتخابات 2010م بنفس الشكل الذي حدث في انتخابات 2005م، وإعلانه عن الخريطة السياسية داخل البرلمان قبل إجراء الانتخابات، بل وحتى قبل الإعلان عن فتح باب الترشح أو تحديد موعد الانتخابات؛ وهو ما يؤكد أن النظام الحاكم يريدها انتخابات مزورة كما حدث في انتخابات الشورى الماضية، وأنه جهَّز عدَّته بعيدًا عن رغبة الجماهير التي تمتلك وحدها الاختيار، وتشكيل خريطة مجلس الشعب من خلال صناديق الانتخابات، ويطالب الإخوان المسلمون الأحزاب والقوى السياسية الفاعلة في المجتمع بنبذ خلافاتهم، والاتفاق على موقف موحد لمواجهة تسلط هذا النظام الحاكم، وتحكمه في مقاليد الأمور؛ ما أدخل الوطن في كوارث وأزمات في كلِّ المجالات.
 
- ما زالت ردود الأفعال الرافضة لمسلسل الجماعة تتوالى، ويرى الإخوان المسلمون أن ما كتبه العديد من الكُتَّاب الموضوعيين والمختصين من غير الإخوان المسلمين حول المسلسل، وعدم موضوعيته، وغياب النزاهة والشفافية فيه؛ هو خير ردٍّ على تلوين الحقائق وفضح الأكاذيب، هذا بالإضافة إلى فطنة وذكاء الشعب المصري، والذي عرف السبب الأساسي من وراء هذا المسلسل، وموعد عرضه الذي يستبق انتخابات مجلس الشعب القادمة.
 
- بالرغم مما يحويه المسلسل من مغالطات متعمدة، وتزوير فاضح للتاريخ الناصع للجماعة وللإمام الشهيد حسن البنا يرحمه الله، إلا أنه أتاح- على غير قصد ممن يعرضونه- فرصةً ليتعرف الناس على فكر الإخوان المسلمين الصحيح من خلال الكتب والمراجع التاريخية والفكرية التي تناولت جماعة الإخوان المسلمين.
 
- يجدِّد الإخوان المسلمون دعوتهم لجموع الشعب المصري داخل مصر وخارجها إلى استمرار التفاعل بالشكل المأمول مع حملة التوقيعات على مطالب الإصلاح السبعة التي توافق عليها الإخوان المسلمون وكل القوى السياسية الفاعلة في المجتمع.
 
ثانيًا: على الصعيد الإقليمي والدولي:

- يرى الإخوان المسلمون أن انطلاق المفاوضات العبثية التي تُعرف بـ"المفاوضات المباشرة"، غدًا الخميس، من العاصمة الأمريكية؛ لن تؤدي إلى حلِّ المشكلة، وسوف تنضم إلى قائمة الفشل الذي بدأ منذ "اتفاقية أوسلو"، خاصةً أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني استبق المفاوضات بتأكيده أنه لا تنازل عن بناء المغتصبات، والتي لم تتوقف حتى أثناء ادِّعاء الوقف المؤقت لإطلاق النار، وإصراره على يهودية الدولة، ويؤكد الإخوان المسلمون أن هذه المفاوضات مضيعة للوقت، وتضييع للفرص، ونطالب الأمة العربية والإسلامية ومسئولي السلطة الفلسطينية بالتخلي عن سياسة الاستسلام للصهاينة.
 
- تثمِّن جماعة الإخوان المسلمين العملية العسكرية التي نفذتها كتائب عز الدين القسام في مدينة الخليل بالضفة الغربية، أمس الثلاثاء، وتؤكد أن خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي يضمن عودة الأرض الفلسطينية المغتصبة، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف على كامل أرض فلسطين، أرض العروبة والإسلام، وأن دعم هذا الخيار فرض عين على الشعوب وعلى الحكومات والأنظمة والمنظمات في كلِّ الدول العربية والإسلامية.

- يطالب الإخوان المسلمون المنظمات والهيئات والأشخاص في الدول العربية إلى مدِّ يد العون لأهلنا في باكستان، الذين ما زالوا ينتظرون المدَدَ من أهلهم في الدول العربية والإسلامية؛ لتجاوز الدمار الذي خلفته الأعاصير والأمطار التي ضربت البلاد منذ شهر، ولنعمل بمضمون الحديث النبوي الشريف: "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".