08/08/2010م

تتابع جماعة الإخوان المسلمين بكل قلق وأسف أنباء الكارثة الإنسانية التي حلَّت بدولة باكستان الشقيقة؛ بسبب تفاقم أزمة هطول الأمطار والفيضانات التي غمرت مناطق عديدة في أنحاء البلاد ودمَّرت ستمائة وخمسين ألف مسكن، وبلغ عدد المتضرِّرين منها قرابة خمسة عشر مليون مسلم، ولقي أكثر من ألف وستمائة منهم مصرعهم.

وأمام هذه الكارثة فإن الإخوان المسلمين يناشدون دول وشعوب العالم العربي والإسلامي وأهل الخير في كل مكان؛ مدَّ يد العون والمساعدة للأشقاء في باكستان؛ لمواجهة هذا الظرف الأليم الذي ألمَّ ببلد مسلم؛ باعتبار ذلك واجبًا شرعيًّا وإنسانيًّا يحتِّمه الدين الإسلامي الحنيف والأخوَّة الإنسانية.

ويذكِّر الإخوان المسلمون بالأيام المباركة التي تحياها الأمة الإسلامية على أبواب شهر رمضان، شهر الخير والإحسان؛ الذي يوحِّد الأمة على شعيرة واحدة، وهو ما يجعل كل المسلمين أمام مسؤلية إغاثة ملهوفي باكستان الذين باتوا على شفى الهلاك؛ بفعل العراء وسوء التغذية وخطر انتشار الأوبئة.

ولقد ضربت بعض الدولة أمثلةً طيبةً على البذل والعطاء، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية، غير أن المنتظر والمأمول وحجم الكارثة؛ يجعل فرض الوقت هو استمرار الإغاثة، وتواصل جهود المؤازرة والدعم، إلى أن يستقرَّ الأمر ويصير أهل باكستان أقدر على كفالة أنفسهم.

كما يتوجه الإخوان المسلمون بالدعوات إلى الله سبحانه وتعالى أن يُقيل عثرة البلد الشقيق، وأن يغيث أهله من منكوبي السيول، وأن يقي باكستان كل شرٍّ وفتنة؛ ليحتل مكانته المرموقة في أسرة الدول الإسلامية.

أ. د. محمد بديع
المرشد العام للإخوان المسلمين
القاهرة في: 28 من شعبان 1431هـ= الموافق 8 أغسطس 2010م