04/08/2010
شهدت الأيام الماضية العديد من التجاوزات في حق نشطاء حملة التوقيعات علي مطالب الإصلاح السبعة التي توافق عليها الإخوان المسلمون ومعظم القوي السياسية في مصر في الوقت الذي تعلن فيه لافتات وملصقات تدعو للتوريث صراحة، كما تواكب ذلك مع استمرار الحملات الإعلامية الموجهة ضد الجماعة.
وعلي الصعيد الإقليمي والدولي تشهد المنطقة العربية بوادر حرب صهيونية جديدة علي لبنان الشقيق، كما دخلت القضية الفلسطينية في منعطف خطير فيما يعرف بالمفاوضات المباشرة للحل النهائي، هذا بالإضافة لاستمرار الاضطهاد والعدوان الهندي الذي يتعرض له شعب كشمير المسلم، وتفاقم الأزمة الإنسانية بسبب الفيضانات الشديدة بباكستان.
وأمام هذه القضايا وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في الآتي:
أولاً: علي الصعيد الداخلي :
- يرفض الإخوان المسلمون حملات الاعتقال التي شنتها وتشنها قوات الأمن المصرية ضد نشطاء ودعاة الإصلاح والذين كان آخرهم 15 ناشطا في الاسكندرية تم اعتقالهم خلال تعليق ملصقات تحتوى على مطالب الإصلاح السبعة، وهي الاعتقالات التي تمثل قمة الفشل للنظام المصري الحاكم الذي تأكد ضعفه في أي مواجهة سلمية مع الشعب المصري الذي يطالب بحقوقه بشكل سلمي وحضاري، ويؤكد الإخوان المسلمون أنهم وكل القوي التي توافقت علي هذه المطالب مستمرون في طريقهم ورغم ما يفعله النظام وسوف تستمر حملة التوقيعات داخل مصر وخارجها وسوف يستمر التفاعل بجدية مع هذه الحملة سواء علي موقع "توقيعات أون لاين" أو موقع "الجمعية الوطنية للتغير" ومن أجل فضح الفساد المستشرى فى الوطن من قبل النظام الذي يتشدق زورا وبهتانا بالحرية والديمقراطية، خاصة وأن هذه المطالب تتوافق مع الدستور والقانون المصري .
- يؤكد الإخوان المسلمون أن ما يُنشر فى بعض وسائل الإعلام حول مشاركة الجماعة في الانتخابات البرلمانية القادمة غير صحيح وان قرار المشاركة وما يتبعه من إجراءات مازال معروضا على مؤسسات الجماعة المنوط بها اتخاذ مثل هذه القرارات، ويطالب الإخوان وسائل الإعلام بتحري الدقة فيما يتم نشره في هذا المجال وأن تنتظر القرار المؤسسي ولا تتعجل بنشر أخبار غير دقيقة.
- يري الإخوان المسلمون أن الحديث المتصاعد عن مسلسل الجماعة الذي سيتم عرضه بعد أيام خلال شهر رمضان المبارك والتركيز علي أحداث بعينها من اجل تشويه صورة الجماعة هي وسائل دعاية معروفة لدي الجميع لتسويق المسلسل وزيادة عوائد الإعلانات الخاصة به، ونؤكد أن تحريف الوقائع التاريخية وتشويه صورة الجماعة سوف يرفض من هذا الشعب الذي يعرف جيدا أهداف هذا المسلسل ودلالات توقيت عرضه مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب. وكلنا ثقة في قدرة الشعب المصري على التمييز بين الحقائق والأكاذيب والافتراءات؛ وأن هذا المسلسل ليس الأول في محاولة تشويه الجماعة ؛ ولقد سبقه الكثير من المحاولات على مدار سنوات وبفضل الله أولا ثم بوعي الجماهير باءت كلها بالفشل وازدادت الجماعة انتشارا وتجذرًا، وليس ما حدث في برنامج "حالة حوار" في التليفزيون المصري أثناء انتخابات 2005 منا ببعيد.
- يؤكد الإخوان المسلمون رفضهم للتصريحات التي صدرت عن رئيس مجلس الشعب المصري باستحالة تعديل الدستور إلا بعد انتخابات الرئاسة القادمة، وهي التصريحات التي تعطي ظهرها للحراك الذي يشهده الشارع المصري فيما يتعلق بالمطالب السبعة للإصلاح، ونري أن محاولة النظام الحاكم مصادرة أراء الموقعين علي مطالب الإصلاح أمر في غاية الغرابة ويحتاج لمراجعة حقيقية من هذا النظام. كما نطالب رئيس مجلس الشعب بأن يربأ بنفسه عن مثل هذه التصريحات وهو على قمة الهرم التشريعي والرقابي وألا ينساق وراء مصالح حزبية ضيقة، كما نرفض تصريحات أمين عام الحزب الوطني والمنشورة بجريدة الوطني اليوم ضد الإخوان المسلمين والتي تتسم بالسطحية وعدم الموضوعية.
ثانيا: علي الصعيدين الإقليمي والدولي :
- يحذر الإخوان المسلمون من طبول الحرب التي بدأت تعلن عن نفسها في المنطقة العربية، والتي ظهرت ملامحها بالعدوان الصهيوني علي الشعب اللبناني الشقيق من ناحية والقصف المتكرر لقطاع غزة من ناحية أخري، فى الوقت الذى يسعى فيه قادة الإجرام الصهيوني للقاء أكبر عدد من الزعماء والقادة العرب.
- يؤكد الإخوان المسلمون ضرورة التفاف الشعوب العربية والاسلامية حول الشعبين اللبناني والفلسطيني للتصدي للغطرسة الصهيونية وأن تقوم هذه الشعوب بدورها لدفع الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية للتحرك والتصدي للإجرام الصهيوني الذي يفضح ضعفهم وتراجعهم في كل مرة يكون العدو الصهيوني طرفا فيها .
- يطالب الإخوان المسلمون السلطة الفلسطينية بإعلان رفضها لرسالة التهديد والوعيد التي أرسلها باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لرئيس السلطة الفلسطينية منذرا إياه بأوخم العواقب - كما ذكرت وكالات الأنباء - إن لم ينخرط في مفاوضات مباشرة مع الجانب الصهيوني، ونطالب السلطة أن تعمل بكل جهد وإخلاص لإنهاء الانشقاق الفلسطيني ودعم المقاومة باعتبارها الخيار الوحيد لقيام الدولة الفلسطينية علي كامل الأرض العربية والاسلامية المغتصبة وعودة اللاجئين وإعلان مدينة القدس الشريف عاصمة لهذه الدولة.
- يدعو الإخوان المسلمون المنظمات الإسلامية والعربية والدولية إلي التحرك لوقف العدوان والإجرام الهندي ضد شعب كشمير المسلم والذي لا يقل وضعه خطورة عن وضع القضية الفلسطينية وأهل غزة المحاصرين.
- يناشد الإخوان المسلمون حكومات وشعوب العالم العربى والإسلامى وشعوب العالم كله وكافة المنظمات والهيئات الإنسانية مد يد العون للمنكوبين في كارثة الفيضانات بباكستان وسرعة إغاثة المشردين واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع انتشار الأوبئة الخطيرة.