21/07/2010

عبرت القوى السياسية والوطنية المصرية خلال تلبيتها لدعوة المرشد العام للإخوان المسلمين لــ «حوار من أجل مصر» عن حالة الإجماع السياسي على ضرورة التوحد حول مشروع واحد يستهدف تخليص الوطن والمواطنين من أسر الاستبداد والفساد الجاثم على صدره.

كما شهدت مصر خلال هذا الأسبوع زيارات من المبعوث الأمريكي للسلام المزعوم ورئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته ورئيس وزراء الكيان الصهيوني وكلها جاءت بهدف نقل وهم التفاوض من غير المباشر إلى المباشر في الوقت الذي لازالت فيه جرافات العدو الصهيونى تهود القدس وما حولها وتشرد أصحاب الأرض وتحاصر أهل غزة وتقتل الأطفال وتعتدى على النساء .

وأمام هذه التداعيات وغيرها يوضح الإخوان المسلمون رأيهم على النحو التالي :

أولاً على الصعيد الداخلي :

1.  يرى الإخوان المسلمون أن النظام الحاكم في مصر يجب أن يؤدى دوره المنوط به من حفظ للوطن وحقوقه وكرامة مواطنيه وأدميتهم وملاحقة الفاسدين والمفسدين ولصوص البنوك ومهدري دم أبنائه وسالبي أراضي الدولة وبائعيها بأبخس الأثمان - من داخله - بدلاً من اختلاق تهم ممجوجة افتراءً على شرفاء المعارضة ورموز الإصلاح واستخدام الإدعاءات الباطلة التي لم يعد لها مصداقية إلا في رؤوس سدنة هذا النظام الفاسد والمفسد والمنتفعين منه .

2. يؤكد الإخوان المسلمون على أن توحد قوى الإصلاح المصرية أحزاباً وحركات ومنظمات وهيئات صار فريضة الوقت لصياغة مشروع إنقاذ مصري خالص يحمي الوطن من الاختطاف لعقود جديدة ويرد عنه مخططات القوى الاستعمارية والصهيونية للدخول به في نفق الفوضى السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية . 

3 . يرفض الإخوان المسلمون أية محاولات للنيل من نبل وجهود الجماعة الوطنية المصرية بكافة أطيافها ومحاولة تشتيت الجهود المبذولة للتوحد حول مشروع توافقي إصلاحي والسعي لإدخالها في نفق التراشق الكلامي الذي يصب بالدرجة الأولى في صالح الاستبداد وأذنابه .

4.كما يدعو الإخوان المسلمون النظام أن يعود إلى رشده ويتخلى عن استكبار يحرم الوطن من جهود أبناء مخلصين ويجردهم من أبسط حقوقهم الإنسانية بالإفراج عن المحبوسين ظلما بأحكام عسكرية وبتنفيذ حكم محكمة القضاء الإداري ببطلان انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشورى 2010 في الدائرة السادسة بالإسكندرية وإعادة الانتخابات بها بعد الحكم بإدراج أسم مرشح الإخوان فيها .

5ـ  لا تزال حملة التوقيع على المطالب السبعة للإصلاح تتصاعد يوماً بعد يوم مضاعفة عدد الموقعين وهو ما يؤكد أن وعي الشعب يرتفع كلما ارتفعت همم الداعين للإصلاح والمسوقين للحملة وهو واجب كل الأطياف الإصلاحية في الشارع المصري وفي القلب منهم الإخوان المسلمين .

ثانياً : على الصعيد الإقليمى والدولى :

 1. يؤكد الإخوان المسلمون على أن دور مصر أكبر بكثير من مجرد لعب دور المحلل في عملية التفاوض التي تمثل في تاريخ القضية الفلسطينية سراباً يلهث خلفه المفرطون و أثبتت التجارب أنه لا طائل من وراءه .

2. يرفض الإخوان المسلمون حصر القضية الفلسطينية في مجرد الانتقال من دوائر التفاوض المباشرة إلى غير المباشرة في ظل إصرار العدو الصهيونى على مواصلة تهويد الأراضي الفلسطينية وحرمان أهل القدس والضفة من أراضيهم ودورهم ومحاصرة أهل غزة و رفض تحديد مصير اللاجئين أو الحدود وإن أي حديث عن التفاوض في ظل الوضع الراهن يمثل خداعاً من قبل دعاته ويعد تفريطاً من قبل المشاركين فيه أو الداعمين له من دول الجوار والمؤسسات والمنظمات الدولية .

3ـ  يطالب الإخوان المسلمون الدول الإسلامية والعربية وكافة المنظمات والمؤسسات أن يواصلوا جهودهم  لكسر الحصار اللا إنساني على قطاع غزة عبر قوافل بحرية وبرية تؤكد للعالم وحشية العدو الصهيونى، كما لا ينبغي نسيان التركيز على الجانب السياسي بجوار الجانب الإنساني والإغاثي.

4ـ  يرى الإخوان المسلمون أن الحالة الراهنة في أفغانستان تؤكد الفشل الذريع للمشروع الاستعماري العدوانى الأمريكي الذي لم تحصد أفغانستان من ورائه إلا شلال دماء بريئة تراق يومياً و بحراً من فساد يغرق البلاد وبالتالي فإن ما اسموه بمؤتمر المانحين يجب أن يعوض الأفغان عما لحق بهم من دمار وخراب وهلاك بفعل الأمريكان ومشروعهم على أن يكون هذا مصاحباً لرحيل المحتل... وهو ذات الأمر الذي ينطبق على النموذج العراقي وكلاهما يعبران تعبيراً دقيقاً عن المشروع الأمريكي التحرري والذي يحمل عنوان "الفوضى الخلاقة" .

 يطالب الإخوان المسلمون حكومة بنجلادش بسرعة الإفراج عن كافة المعتقلين من زعماء الجماعة الإسلامية ببنجلادش.