07/07/2010

تعيش مصر أزمة حقيقية نتيجة استمرار حالة الطوارئ منذ ثلاثة عقود مما نتج عنه تفشي الفساد الذي أدي بدوره إلي انتشار التزوير والتعذيب، ووضع الشعب كله تحت وطأة عصا الأجهزة الأمنية.


ومع كل حدث تمر به مصر يتوقع الشعب أن يعيد النظام الحاكم حساباته في قضايا الإصلاح، إلا أن اقتصار نظرة النظام علي مصالحه الضيقة وإصراره على مصادرة وتحدى إرادة الأمة فوت كل الفرص للإصلاح السياسي والاجتماعي والاقتصادي، وقد أدي وضع مصر بهذا الشكل إلي تراجع دورها في كثير من القضايا العربية والإسلامية، وأمام هذا كله يوضح الإخوان رأيهم في القضايا التالية:

أولا علي الصعيد الداخلي:

* يؤكد الإخوان المسلمون أن المطالب السبعة التي اجتمعت عليها القوي السياسية والجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعي، هي بداية الانطلاق نحو تحقيق الإصلاح المنشود.

 ويدعو الإخوان الشعب المصري بمختلف فئاته واتجاهاته وطبقاته إلي المشاركة في حملة التوقيعات علي هذه المطالب السبعة، وان يسعى جميع المخلصين في هذا الوطن إلي حث الشعب ودفعه للمشاركة بإيجابية في حملة التوقيعات سواء من خلال موقع

www.tawkatonline.com

أو من خلال موقع الجمعية الوطنية للتغيير

علي أن نرفع جميعا شعار " معا سنغير". 

 وهذا يمثل ورقة ضغط قوية على النظام المصرى للاستجابة لمطالب التغيير والإصلاح .

* يرحب الإخوان بخطوة تحويل اثنين من أفراد الشرطة إلي محكمة الجنايات في قضية تعذيب وقتل الشاب السكندري " خالد سعيد " ويؤكد الإخوان المسلمون أن هذه الخطوة وإن كانت متأخرة وغير كافية إلا أنها تؤكد أن تحرك الشارع المصري ورغبته في انتزاع حقوقه كفيلة بتغيير كثير من الأوضاع التي تعاني منها مصر، ويطالب الإخوان المسلمون بفتح تحقيق في كل جرائم القتل والتعذيب في السجون ومراكز وأقسام الشرطة، ومقار أمن الدولة، وأن يتم كذلك فتح تحقيق عاجل ومحايد في قضية شاب الدقهلية الذي تعرض فى مركز شرطة بني عبيد لتعذيب بشع فألقى بنفسه من النافذة، كما ذكرت وسائل الإعلام، ويطالب الإخوان المسلمون منظمات حقوق الإنسان ومؤسسات المجتمع المدني والنقابات المهنية إلي تبني حملة شعبية قوية لمناهضة هذا التعذيب الذي يعد نتيجة لحالة الطوارئ التي تعيشها مصر..

كما يطالب الإخوان بإغلاق كافة أماكن الاحتجاز غير القانونية، خاصة تلك فى مقار أجهزة أمن الدولة وبالذات السجن الموجود فى المقر الرئيسى بمدينة نصر .

* يحذر الإخوان من التعامل الأمنى البوليسى مع أهلنا فى سيناء وآثاره السلبية على الأمن القومى المصرى والعربى .. ويرى الإخوان أن النظام المصرى فشل على مدار عقود عديدة فى تنمية سيناء وتعميرها واستيعاب أهلنا هناك فى مشاريع تنموية حقيقية فى حين أنهم حائط الصد الرئيسى وعلى خط المواجهة مع العدو الصهيونى، ويطالب الإخوان بالاستجابة السريعة لمطالبهم العادلة فى إطلاق سراح المعتقلين وحسن المعاملة وغيرها.

* يحذر الإخوان المسلمون من الانفلات المترقب للأسعار والذي بدأت ملامحه خلال الأيام الماضية، خاصة بعد ارتفاع أسعار الطاقة والتمهيد لرفع أسعار السولار والبنزين، ويؤكد الإخوان المسلمون أن سياسة الجباية التي تمارسها الحكومة ضد الشعب المصري ليست في مصلحة الأمن القومي وإنما تهدد الاستقرار لأنها نزيد معدلات الفقر والبطالة وتصب فى مصلحة المشروع الصهيوني الأمريكي الذي يهدف للسيطرة علي المنطقة وجرها لساحة الانفلات وعدم الاستقرار.. ويؤكد الإخوان على ضرورة وضع حد أدنى وحد أقصى للأجور يحقق العدالة الاجتماعية

ثانيا: علي الصعيد الدولي والإقليمي:

* يري الإخوان أن الزيارة التي قام بها رئيس وزراء الكيان الصهيوني للولايات المتحدة ولقاءه مع الرئيس الأمريكي إنما هي محاولة لتجميل الوجه الإجرامي للإرهاب الصهيوني خاصة بعد مذبحة أسطول الحرية، كما يرفض الإخوان المسلمون التصريحات التى أعلنها الرئيس الأمريكى فى هذا الشأن .

*  يؤكد الإخوان أن خيار السلام المزعوم والمفاوضات العبثية التى مازالت تتمسك بأهدابها البالية مع السلطة الفلسطينية الأنظمة والحكومات العربية لم يعد له وجود إلا في أذهان الذين ينادون به، وخصوصا أن المستوطنات ابتلعت 42% من مساحة الضفة الغربية وأن خيار المقاومة بأنواعها المختلفة ومنها استخدام القوة ضد المحتل الصهيوني هو الخيار الأوحد للوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية تمكن الفلسطينيين من أرضهم والمسلمين من مقدساتهم.

* يوجه الإخوان المسلمون التحية للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يعد سفينتين وعلى متنها 500 عالم ومعهم 5000 طن من المواد الإغاثية للإبحار إلى غزة لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني في القطاع بشكل مستمر، مما يؤكد أن علماء الأمة مازالوا هم صوتها القوي والمؤثر في قضاياها الهامة والقومية.