30/06/2010

رأي الأخوان:
 
راجت أحاديث كثيرة خلال الأيام الماضية عن شكل مشاركة الإخوان المسلمين في انتخابات مجلس الشعب القادمة، وفكرة التنسيق مع الأحزاب والقوي السياسية الأخري، وهي الأحاديث التي وجدت لها صدي في العديد من وسائل الإعلام، في الوقت الذي تغافلت نفس الوسائل الإعلامية جريمة تزوير انتخابات مجلس الشوري الماضية والذي عقد أول جلساته يوم الخميس الماضي، وعلي الصعيد العربي انتهت القمة العربية الخماسية في مدينة طرابلس الليبية دون أي جديد في وقت يعاني فيه الشعب العربي العديد من الأزمات أبرزها ما يحدث في فلسطين سواء في الضفة الغربية وبها القدس الشريف او قطاع غزة المحاصر، وعلى الصعيد العالمى عقدت قمة مجموعة دول العشرين فى تورنتو – كندا، في محاولة للبحث عن استراتيجيات دعم انتعاش الاقتصاد العالمي بالرغم من تباين اقتصاديات الدول الصناعية ودول ما يسمى بالاقتصاديات الناشئة وهو ما ظهر بوضوح في احتجاجهم على اعتبار أن التخفيضات الشديدة في الميزانية ستضر بالصناعات المعتمدة على التصدير للخارج.
 
وأمام هذا كله يوضح الإخوان رأيهم في العديد من القضايا:
 
أولا علي الصعيد الداخلي:
 
· يؤكد الإخوان المسلمون أن المعلومات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول الانتخابات القادمة لمجلس الشعب جانبها الصواب والدقة فى بعض جوانبها، خاصة وأن الجماعة أعلنت عن سياستها العامة من الانتخابات في أكثر من مناسبة وهي المشاركة فى جميع الانتخابات، وفيما يتعلق بانتخابات مجلس الشعب القادمة 2010م فإن الجماعة تقوم الآن بدراسة الموقف على عدة مستويات، ومن خلال مؤسساتها الشورية، وأنها ستعلن الرأي النهائي في موضوع هذه الانتخابات في وقته .
 
· يأسف الإخوان المسلمون لموقف بعض وسائل الإعلام فيما يتعلق بمجلس الشوري والذي عقد أولي جلساته يوم الخميس الماضي ضاربا عرض الحائط بالتزوير الذي شابته هذه الانتخابات، وقد تعامل الإعلام مع الحدث وكأن شيئا لم يكن، ويؤكد الإخوان المسلمون أن الدفاع عن قضايا الوطن وفضح التزوير أمر في غاية الأهمية تتحمل مسئوليته وسائل الإعلام الحرة ومنظمات المجتمع المدني وجمعيات حقوق الإنسان والأحزاب والقوى السياسية ، ثم كل مواطن حريص على ممارسة حقوقه والدفاع عنها.
 
· يري الإخوان المسلمون أن حكم القضاء ببطلان عقد مدينة " مدينتي " يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الفساد الذي ضرب في كل مؤسسات الدولة يحتاج لتكاتف كل القوي والجهود الوطنية لمواجهته وفضحه والقضاء عليه بكافة الوسائل الدستورية والقانونية.
 
ثانيا: علي الصعيد الإقليمي والدولي:
 
· يجدد الإخوان المسلمون مطالبتهم للأنظمة والحكومات والمؤسسات العربية والإسلامية بضرورة الإسراع من أجل كسر حصار غزة، ودعم أهل القطاع بالغاز والكهرباء خاصة وأن ليل غزة أصبح يلفه السواد الحالك وليس فيه نقطة ضوء لانقطاع الكهرباء المتواصل أمام مرأي ومسمع من العالم كله، كما يطالب الإخوان المسلمون الأنظمة والحكومات والمؤسسات العربية والإسلامية بإنقاذ مدينة القدس الشريف التي تتعرض لمخطط تهويد خطير يقترب خطوة خطوة تجاه المسجد الأقصي الشريف.
 
· يوجه الإخوان المسلمون التحية للحكومة التركية التي لم تخيب آمال شعبها في الرد علي مجزرة أسطول الحرية وذلك من خلال وقف العديد من العلاقات مع الكيان الصهيوني ودفع المجتمع الدولي ضد الصهاينة، كما يحيي الإخوان الشعب التركي الذي يقف وراء حكومته ضد كل الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمركية لتخفيف قوة الموقف التركى ضد الكيان الصهيوني، ويطالب الإخوان الأنظمة والحكومات العربية والإسلامية باتخاذ مواقف مشابهة خاصة من الدول التي لها علاقات مع الكيان الصهيوني.
 
· يؤكد الإخوان المسلمون على ضرورة اهتمام الدول الصناعية الكبرى بدعم اقتصاديات الدول الناشئة ومراعاة مصالحها وإعانتها في التخلص من آثار الأزمة المالية التي كانت نتيجة ممارساتهم الاقتصادية والتخلي عن النظرة الاستعمارية في التعامل مع تلك الدول وضرورة تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه وألا تكون الاتفاقات للاستهلاك الإعلامي وحسب، وكذلك حث الدول الناشئة على امتلاك القدرات والاهتمام بالتنمية المستدامة لمقدرات بلادها ومحاربة الجهل والفساد والأخذ بالأساليب العلمية لدفع بلادها إلى التقدم والارتقاء.