23/06/2010
رأي الإخوان :
أنهي مجلس الشعب المصري هذا الأسبوع دورته الخامسة والأخيرة في عمر الفصل التشريعي التاسع بعد انتخابات أشرف القضاء المصري علي معظم مراحلها فجاءت خيرا من سابقاتها من الانتخابات، وإن لم تكن نزيهة كما يتطلع إليها الشعب، ويتزامن ذلك مع إعلان رئيس الجمهورية للشخصيات التي تم تعيينها فى مجلس الشورى ليكتمل سيناريو السيطرة علي الغرفة الثانية للبرلمان المصري، يأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه مصر العديد من الأحداث الداخلية المرتبطة بالحريات ومساؤي حالة الطوارئ.
وعلي الصعيد الإقليمي والدولي مازالت قضية كسر الحصار عن قطاع غزة لم تبرح مكانها رغم الحراك الدبلوماسي والسياسي الذي كان آخره بزيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية إلي قطاع غزة، فضلا عن أحداث أخري عربية ودولية، وأمام هذا كله يوضح الإخوان المسلمون رأيهم في العديد من القضايا الآتية:
أولا : علي الصعيد الداخلي:
· يعتز الإخوان المسلمون بأداء نوابهم تحت قبة البرلمان مؤكدين أنهم حملوا هموم وطنهم كما دافعوا عن حقوق أبناء دوائرهم بشكل شهد به المنصفون، وهو الأداء الذي دفع الإخوان المسلمون ضريبة كبيرة بسببه تمثلت في القضية العسكرية للمهندس خيرت الشاطر وإخوانه، فضلا عن آلاف المعتقلين في المناسبات والأحداث المختلفة، وهي ضريبة يتحملها الإخوان المسلمون من أجل إصلاح الوطن وخروجه من أزماته التي أحدثها فساد واستبداد النظام الحاكم.·
يؤكد الإخوان المسلمون أنهم ماضون في طريقهم للإصلاح الشامل بالطرق السلمية وبالنضال الدستورى وأنهم سوف يشاركون في كل الفعاليات والمناسبات التي تؤدي إلى هذا الإصلاح "المنشود" ومنها انتخابات مجلس الشعب القادمة رغم التجاوزات التي شهدتها انتخابات مجلس الشوري الماضية والتي رأي البعض أنها رسالة من النظام للجميع بأنه لا مجال مرة أخري للاحتكام لصندوق الانتخابات، إلا أننا نؤكد أننا نرفض هذه الرسالة وأننا مستمرون في طريقنا الذي أعلنا عنه أكثر من مرة ومنذ سنوات طويلة.
· يري الإخوان المسلمون ان التعيينات التي تمت أمس الثلاثاء في مجلس الشوري هي استكمال لما تم في الأول من يونيه الماضي تحت مزاعم الانتخابات، ويطالب الإخوان المسلمون كل القوى السياسية المصرية الشريفة وكل رافعي راية الإصلاح الشامل بعدم الاعتراف بشرعية مجلس الشورى وفضح التزوير الذي شهدته انتخاباته.
· يرفض الإخوان المسلمون التعامل الأمني غير المبرر مع نشطاء حقوق الإنسان والمتضامنين مع شهيد الطوارئ والذين أرادوا التعبير عن رفضهم لممارسات وزارة الداخلية بشكل سلمي وحضاري، ويطالب الإخوان النائب العام بسرعة تحويل الجناة إلى المحاكمة في جريمة مقتل المواطن السكندري خالد سعيد لينالوا جزاءهم العادل ليكونوا عبرة لكل من يظن انه فوق القانون والدستور، وكذلك بالنسبة لكل من سبق قتله أو ضربه بالرصاص وإحداث عاهات مستديمة به فى كل الانتخابات السابقة .
· يذكر الإخوان المسلمون مجلس الشعب رئيسا وأعضاء بما سبق أن أعلنوا عنه عندما وافقت أغلبية المجلس التابعة للحزب الحاكم على استمرار العمل بقانون الطوارئ بأن يتم الإفراج عن جميع المعتقلين لأسباب غير الإرهاب والمخدرات ، ونؤكد أنه ما زال هناك العشرات رهن الاعتقال من قبل وزارة الداخلية بالمخالفة لما أعلن فى هذا الصدد، فأين احترام ما قيل ؟!!
ثانيا : علي الصعيد الإقليمي والدولي :
· يجدد الإخوان المسلمون دعوتهم للأنظمة والحكومات العربية والإسلامية إلي القيام بخطوات حقيقية وفعالة لكسر الحصار المفروض علي قطاع غزة وإزالته تمامًا وألا يظل الكلام عن كسر الحصار في المربع صفر انتظارا للرضي الأمريكي والصهيوني، ويطالب الإخوان القمة الخماسية المزمع عقدها في نهاية هذا الشهر بمدينة طرابلس الليببية إلي تفعيل قرارات القمتين الاقتصادية والعربية بكسر الحصار وإعادة إعمار غزة، تقديرا لأبطال القطاع الذين صمدوا وتحدوا الحرب والحصار حتى الآن ضد الصهاينة .
· يطالب الإخوان المسلمون الحكومة المصرية والجامعة العربية بل وكل الدول العربية إلي تكثيف جهودهم في دعم الحكومة السودانية لتنمية جنوب السودان باعتباره الحل الأكثر تأثيرا علي أهل الجنوب، من أجل التصدي بشكل جاد لمخططات الانفصال التى يدعمها الصهاينة والأمريكان بهدف تفكيك الدول العربية ومحاصرة مصر.