سادت حالة من الرعب بين قوات أمن الانقلاب في مصر التي أعلنت رفع درجة استعدادها، تحسبا لدعوات التظاهر غدا الجمعة التي عرفت إعلامياً بـ "ثورة الغلابة"، على وقع الحالة الاقتصادية المزرية للبلاد التي أدخلت الملايين من المصريين تحت خط الفقر العالمي.

ونقل موقع -مصراوي- الداعم للانقلاب، عن مصادر بمديرية أمن القاهرة، أنه تم نشر عناصر من الشرطة السرية بمقاهي وسط البلد، وأماكن تجمعات الحركات الثورية، لافتة بأنه تم الاستعانة بالتجار وأصحاب العقارات والمقاهي والبائعين لجمع المعلومات، والإفادة بأية تحركات غير مألوفة، علاوة عن إلغاء كافة الإجازات والراحات.

وقالت المصادر أن الخطة الأمنية تبدأ مساء الخميس بانتشار مكثف في أماكن تجمهر المواطنين، خاصة ميداني عبدالمنعم رياض، والتحرير ومحيط نقابتي الصحفيين والمحامين، وممر بهلر، وميدان طلعت حرب ومناطق المطرية، عين شمس، حلوان، والمرج.

وفي الفيوم، أغلقت مكاتب البريد قبل المواعيد المعتادة، بناء على تعليمات من إدارة منطقة البريد.

وفي محافظة سوهاج، أخلت قوات جيش السيسي مدرسة رفاعه الثانوية بمدينة طهطا وحولتها الى ثكنة عسكرية.

وفي البحر الأحمر، تشهد الشوارع مرور دوريات مشتركة من قوات أمن الانقلاب الجيش والشرطة مزودة بمدرعات، تجوب الشوارع والميادين الرئيسية.

كما شهدت كل المحافظات نفس حالة الهلع الأمني من دعوات التظاهر في 11/11، وانتشرت قوات أمنية بالميادين الرئيسية بها.

يذكر أن مثل تلك الإجراءات وأكثر منها لم تمنع المصريين من الخروج في 28 يناير 2011 لإسقاط نظام المخلوع حسني مبارك، الذي انتهى بعد 18 يوم فقط من الثورة عليه، في حين زادت مظالم المصريين في عهد الانقلاب العسكري أضعافا مضاعفة، كما تردت أحوالهم الاقتصادية بشكل لم يحدث في العصر الحديث.