وجهت فتاة مسلمة سؤالا  للداعية د. خالد أبو شادي، عبر حسابه الشخصي في موقع "آسك" حول الحجاب .. حيث قالت :

"انا بلبس زي خمار، بس انا مش مقتنعه بالحجاب ، ليه البنات عليها كل الضغط ، ليه احنا والرجالة لا ، ليه انت تعيشو حياتكو وتتبسطو واحنا محرومين حتي من نسمة الهوا، انا بلبسه بس عشان خايفة ربنا يعذبني".

وجاء رد أبو شادي كالتالي :

يا أختاه..
الله غني عن عذابك وعن عذاب أحد من خلقه.

وجوابي لك في نقطتين:

الأولى: شروط الإيمان الثلاثة
الإيمان معناه التسليم، والإيمان ليس كلمة تُقال إلا أن يتم ترجمتها إلى واقع، والواقع في قول ربي:

(فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)..

لقد جعل الله للإيمان ثلاثة شروط:

- التحكيم أولا.
- وعدم ضيق الصدر بحكم الله ثانيا.
- والتسليم التام له ثالثا.

فإذا وجدتِ من نفسك نقصا يتعلق بأحد هذه الأمور الثلاثة، أو تلكؤا في الانقياد التام لحكم الله الشرعي من الحلال والحرام، أو القدَري كالسلب والعطاء والشدة والرخاء، فراجعي نفسك قبل فوات الأوان، وخافي على نفسك فهو مؤشِّر على ضعف إيمانك، ويوشك أن يهوي بك لأخطر من هذا.

النقطة الثانية: كلنا مختبرون

مستوى صعوبة الاختبار متقارب، فما صعب على النساء في جانب؛ صعب على الرجال في جوانب آخر، فغض البصر مثلا عند الرجال أشق، ومسؤولية الرجل عن أهل بيته أمام الله أوجَب، وصلاته في المسجد خاصة في الفجر والعشاء واجبة بعكس النساء، وهي اختبارات تشق على الرجال، ولا يتعرض لمثلها النساء، فالكل هنا مختبر، والمهم أن ينجح كل منا في اختبار الله له.