رغم إجراءت قائد الانقلاب بإغلاق عدد كبير من مكاتب الصرافة التي زعم أنها سبب أزمة ارتفاع سعر الدولار وانهيار الجنيه أمامه، قفز سعر الدولار بنحو 20 قرشًا خلال تعاملات أمس الاثنين بالسوق السوداء، مسجلًا 12.60 للبيع و12.70 للشراء، مقارنة بنحو 12.50 كان يدور حولها السعر منذ إعلان الحكومة عن توصلها إلى المراحل النهائية لمفاوضات مع صندوق النقد الدولى بشأن قرض قيمته 12 مليار دولار، كما واصل ارتفاع اليوم الثلاثاء لعشرة قروش في أول ساعتين من التداول بالسوق السوق السوداء ليصل إلى 12.80.

ونقلت صحيفة "الشروق" عن عاملين بشركات صرافة، أن سعر الدولار سيصل إلى مستوى الـ13 جنيهًا، فى تعاملات اليوم، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الريال السعودى فى السوق السوداء، مسجلًا 3.20 و3.40 مقابل الجنيه المصرى.

وتأثرت تعاملات السوق السوداء، بما أعلنه البنك المركزي مساء أمس عن انخفاض قيمة احتياطى النقد الأجنبى بنحو مليارى دولار، ولم يتوقف ارتفاع سعر الدولار الموازى رغم إعلان البنك اليوم عن إيقاف 5 شركات صرافة لفترات مختلفة، فى إطار حملته الصارمة ضد شركات الصرافة المخالفة.

وقال أحد موظفي مكاتب الصرافة إن شطب وإيقاف الصرافات لا يؤثر كثيرًا على سعر الدولار فى السوق السوداء، فأصحاب الصرافة المخالفة يعرفون عملاءهم ويتعاملون معهم خارج الصرافات بدون أى رقابة.. هؤلاء لن يعيقهم مكان البيع والشراء".

يذكر أن البنك المركزى أعلن مساء أمس الأول، عن تراجع حجم الاحتياطى النقدى لديه بنهاية شهر يوليو الماضى إلى 15.536 مليار دولار مقابل 17.546 مليار دولار بنهاية شهر يونيو السابق، بتراجع قدره أكثر من مليارى دولار.

وأرجعت مصادر مصرفية هذا التراجع، الذى يعد الأول منذ سبتمبر 2015، إلى قيام مصر بسداد التزامات خارجية فى مطلع يوليو الماضى بقيمة 1.720 مليار دولار، بواقع مليار دولار لصالح قطر و720 مليون دولار لصالح نادى باريس.

وقرر المركزى، أمس، إيقاف 5 شركات صرافة جديدة بسبب ما قال إنه تعمد ارتكاب ممارسات تضر بسوق الصرف والاقتصاد القومى من خلال مخالفتها لقانون النقد والتعليمات الرقابية التى تصدر عن البنك.

وارتفع إجمالى عدد الشركات التى تم شطبها نهائيًا وسحب تراخيصها والتى تم إيقافها إيقافًا مؤقتًا إلى 47 شركة.