محمد عبد الرحمن صادق :

- قال تعالى : " الم {1} أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ {2} وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {3} " ( العنكبوت 1 – 3 ) .                                 
- عن مصعب بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال : قلت : يا رسول الله أيُّ الناس أشدُّ بلاءً ؟ قال :   " الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل : يُبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صُلبًا اشتدَّ بلاؤه ، وإن كان في دينه رقةً ابتُلِيَ على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " ( رواه الترمذي وابن ماجه ) .                                                       
- قال الإمام ابن القيم : " سأل رجل الشافعي فقال : يا أبا عبد الله ، أيما أفضل للرجل أن يُمكن أو يُبتلى ؟ فقال الشافعي : لا يُمكن حتى يُبتلى ، فإن الله ابتلى نوحًا وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمدًا صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، فلما صبروا مكنهم ، فلا يظن أحد أن يخلص من الألم البتة " .
- يقول سيد قطب رحمه الله : " ... إن الابتلاء بالخير أشد وطأة ، وإن خيل للناس أنه دون الابتلاء بالشر . إن كثيرين يصمدون للابتلاء بالشر ولكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير . كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض والضعف ، وقليلون هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة والقدرة ...... " .