01/03/2010م

نافذة مصر/ مصراوي :

قال الدكتور إبراهيم الجعفري نائب دائرة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية، وعضو الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين  إن "رسالة قصيرة" وصلته على تليفونه المحمول من أمين لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس مرتضى صالح أخبره فيها بتأجيل انعقاد اللجنة المقرر عقدها يوم الأحد لمناقشة بيانات عاجلة وطلبات إحاطة، تقدم بها وزملاؤه من نواب الإسماعيلية حول قيام بعثة صهيونية بالتنقيب عن رفات جنود صهاينة بمناطق مختلفة بالإسماعيلية مطلع الشهر الماضي.

وكشف الجعفري عن نص الرسالة التي أرسل بها أمين اللجنة وتقول: "تم تأجيل اجتماع لجنة العلاقات الخارجية الذي كان مقررا عقده صباح الأحد 28 فبراير إلى موعد يحدد فيما بعد.. مرتضى صالح أمين اللجنة".

وأكد النائب أن نص الرسالة وصل أيضا زميله بالمجلس صلاح الصايغ نائب الوفد والذي عبر عن غضبه هو الآخر.

وشدد الجعفري على إصراره على مناقشة طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة بمجلس الشعب مهما كانت الضغوط السياسية الداخلية أو الخارجية مطالبا الحكومة بالشفافية.

من جانبه أكد صلاح الصايغ نائب الإسماعيلية أنه فوجئ بالرسالة والتأجيل إلى أجل غير مسمى وتحدث إلى د/ مصطفى الفقى رئيس اللجنة والذى نفى علمه بسبب التأجيل.

ووصف الصايغ التأجيل بأنه "عجز" حكومي على الرد عما أثاره نواب الإسماعيلية ومطالبتهم بوقف تلك البعثات الصهيونية ، مطالبا بتولي خبراء الآثار المصريين ملف البحث عن أي رفات صهيونية مستقبلا بعد سماح الكيان الصهيوني بالمعاملة بالمثل لمصر.

واختتم الصايغ تصريحا قائلا: "الحكومة تشعر أنها فى ورطة بسبب إصرارنا على معرفة كافة التفاصيل حول تلك البعثات ولن نهدأ سوى بعد السماح بمناقشة طلبات الإحاطة والبيانات العاجلة وهدد باللجوء إلى لائحة المجلس للسماح له بالمناقشة".

وقام وفد صهيوني بأعمال حفر في فناء مدرسة بالإسماعيلية، بحجة البحث عن رفات جنود صهاينة ، لقوا مصرعهم خلال حرب 1973 بمنطقة أبو عطوة.

وشهدت المنطقة المذكورة معركة الدفرسوار الشهيرة بين مصر والكيان الصهيوني التي تم خلالها تدمير 7 دبابات صهيونية ، وهو ما دفع الجانب الصهيوني لإرسال وفد لإجراء عمليات حفر بمدرسة أبو عطوة الثانوية "مكان المعركة".

وذكر الأهالي أنهم فوجئوا ببعض الأجانب يحفرون بفناء المدرسة، ثم عرفوا فيما بعد أنهم صهاينة يبحثون عن رفات جنود يحملون نفس جنسيتهم، لقوا مصرعهم منذ 33 عامًا.