أصدرت حركة طلاب ضد الانقلاب بمحافظة الإسكندرية، مساء الثلاثاء، بيانًا تشيد فيه بصمود الطلاب أمام رصاص قوات الأمن، وللتعليق على ما أسمته "مجزرة هندسة"، حيث قالت الحركة: "يوم تاريخي جديد يسطره طلاب جامعة الإسكندرية في صفحات مجد هذا الوطن، وصفحة جديدة في صفحات معركة النضال من أجل استقلال هذا البلد المسروق من عصابة العسكر".
 
وأضافت الحركة: "ما حدث اليوم في كلية الهندسة جامعة الإسكندرية لهو أكبر دليل على خوف هذا النظام الدموي الفاشل من هؤلاء الطلاب، الذين لم ينحنوا أو ينكسروا أمام قمع آلته العسكرية، أو تضليل ونفاق آلته الإعلامية، فعندما تقتحم مدرعات الداخلية مصحوبة بالبلطجية كلية الهندسة من ثلاث بوابات، وعندما يدنس بلطجية الداخلية مباني الكلية ويقتحمون المدرجات، وعندما تُصوَّب الأسلحة ويُطلق النار على الطلاب مباشرة داخل المباني، وعندما يُهان أعضاء هيئة التدريس أمام الطلاب ويُسبُّون هم وطلابهم داخل المدرجات وأثناء المحاضرات بأقذع الألفاظ، فاعلم أنك أمام مجموعة من البلطجية والمرتزقة يحكمون الوطن بالاغتصاب، ويكتسبون شرعيتهم من حمل السلاح".
 
وتابعت الحركة فى بيانها :"اعلم أن هؤلاء ليسوا إلا أغبياء؛ يواجهون العقول والفكر والرأي بالرصاص والقنابل المسيلة للدموع، كل مبررات وأكاذيب النظام العسكري الدموي التي اعتاد محاولة تضليل الرأي العام بها لقمع الطلاب هَوَتْ اليوم وتبددتْ، فلا الطلاب قطعوا طريق أو عطلوا دراسة أو أضروا بممتلكات أو منشآت، فبدون أي مبرر دنسوا حرم الجامعة وأطلقوا القنابل والخرطوش بشكل مباشر على الطلاب، فأصابوا 28 طالبًا منهم طالبين في حالة حرجة، أخطرهما الطالب عمر الشريف الذي أصيب بطلق في وجهه فقد على إثره عينه، ولازال في العناية المركزة بين الحياة والموت .. واعتقلوا 30 طالبًا بصورة عشوائية بعد أن أهانوهم وسحلوهم في أرض الكلية".
 
وأكد الطلاب على استكمال مسيرتهم قائلين: "لكننا طلاب جامعة الإسكندرية نستعصي على الكسر أو الانكسار، ولن نسمح لأرواحنا وأنفسنا بالركوع أو الخوف.. وكفاحنا مستمر ونضالنا لن يتوقف حتى يتحرر هذا الوطن ونعيش فيه جميعًا أحرارًا، فلازالت دماء عمرو خلاف وشريف عاطف اللذين قتلا على أرض حرم الجامعة تزيدنا ثورة .. وهتافات الحرية لزملائنا في السجون تتردد في آذاننا؛ لن نتوقف حتى آخر نفس في أعمارنا .. ونعدكم بثورة داخل الجامعة لن تستطيعوا إيقافها، ولن يقتلها رصاصكم أو تعطلها قنابلكم".