18 / 10 / 2008

 اليوم السابع - الجامعات الإسرائيلية حديثة النشأة فى مرتبة متقدمة بالتصنيفات الدولية لأفضل جامعات العالم، بينما خرجت الجامعات المصرية العريقة من تصنيف أفضل مائتى جامعة على مستوى العالم، تفاصيل هذه الهزيمة العلمية فى التقرير التالى ..



60 عاماً على قيام دولة إسرائيل، وخلال هذه السنوات القليلة من عمر الشعوب، استطاعت الجامعات الإسرائيلية حديثة النشأة الحصول على مرتبة متقدمة فى التصنيفات الدولية لأفضل جامعات العالم، ليتضح بذلك الفارق الشاسع بين التعليم الإسرائيلى المتقدم بسرعة البرق والتعليم العربى والتعليم المصرى تحديداً، المتراجع والذى يعانى ضعف البحث العلمى، والنتيجة أن الجامعات المصرية والعربية خارج التصنيف العالمى.

الصحف الإسرائيلية أعلنت بفخر شديد مساء الاثنين الماضى حصول الجامعة العبرية فى القدس على المرتبة الـ93 فى العالم فى التصنيف الذى أعدته مجلة التايمز الإنجليزية Times Magazine هذا الأسبوع فى تقريرها السنوى لأفضل 200 جامعة تهتم بالتعليم العالى والدراسة الاستقصائية، الجامعة العبرية جاءت أيضاً فى المرتبة 128 فى دراسة مجلة التايمز نفسها فى عام 2007. مجلة التايمز أعدت التقرير بناءً على التقديرات التى تستند إلى عشرات الأبحاث التى قدمها أساتذة الجامعات والخبراء فى المجلات العلمية والدراسات الاستقصائية.

فى المقابل غابت الجامعات المصرية والعربية تماماً عن تصنيف مجلة التايمز، حيث احتلت الجامعات الأمريكية وفى مقدمتها جامعتا هارفارد وستانفورد، النصيب الأكبر من التصنيف، تلتها الجامعات الأوروبية، فى مقدمتها جامعتا كامبردج وأوكسفورد الإنجليزيتين، ثم جاء بالتصنيف جامعات الشرق الأوسط بوجود الجامعة العبرية فى المركز الـ93 ومعهد تخنون التابع لجامعة حيفا الإسرئيلية فى المركز الـ109، وأيضاً جامعة تل أبيب فى المركز الـ114.

البروفيسور سارة سترومسا عميدة الجامعة العبرية أعربت عن فخرها لحصول جامعتها على مركز متقدم فى التصنيف العالمى بقولها ''تواجد الجامعة العبرية فى التصنيف الدولى يؤكد الاتساق بين الجامعة والمدرسين والباحثين لمواصلة التفوق الأكاديمى".

التعليم خارج الحسابات بمصر
د. محمد بلتاجى عضو لجنة التعليم بمجلس الشعب يرى أن التعليم المصرى خارج التصنيف العالمى تماماً، وحالته يرثى لها، معللاً ذلك بالميزانيات الهزيلة للبحث العلمى التى لا تقارن بما تنفقه إسرائيل على أبحاثها العلمية، مما أدى إلى انخفاض كفاءة التعليم فى مصر، مضيفاً: رغم التاريخ العريق لجامعة القاهرة، إلا أن الباحثين بها لا ينشرون أبحاثهم فى المجلات الدولية بالخارج، وقال البلتاجى أن سيطرة الأمن على الجامعات فى مصر من أكبر الأسباب فيما نحن فيه الآن.

اتفق د. محمد أبو غدير أستاذ الدرسات العبرية فى جامعة الأزهر مع ما طرحه د. بلتاجى بأن عدم نشر الباحثين المصريين لأبحاث علمية مرتفعة بالمجلات العالمية، سبب جوهرى فى تراجع تصنيف الجامعات المصرية، مضيفاً: إسرائيل متقدمة فى البحث العلمى المنشور عالمياً، وهو ما ينقصنا فى مصر، كما أن الجامعات الإسرائيلية تحاكى جامعات أوروبا وأمريكا منذ إنشائها، موضحاً أن إسرائيل دولة متقدمه فى شتى العلوم ينفق على الطالب فيها 50 ضعف ما ينفق على الطالب فى مصر.

وأنهى أبو غدير حدثيه قائلاً "لو حددوا تصنيفاً لأفضل 1000 جامعة بالعالم، لن نتواجد فى هذا التصنيف أيضاً، لأن مؤشرات التعليم لا تبشر بخير بالمرة".