بيّنت تقارير صحافية بريطانية، أن "الطائرة المصرية المنكوبة فوق البحر الأبيض المتوسط قبل نحو شهر، حاولت الإقلاع من عدة مطارات ثلاث مرات في اليوم السابق لتحطمها، وفي كلّ مرّة كانت أنظمة الإنذار تعمل وتشير إلى وجود أعطال فنية فيها"، غير أن هيئة الطيران المصرية عادت ونفت أن تكون الطائرة قد واجهت مشاكل فنية.
وكشفت صحيفة "ذا تليغراف" البريطانية، أمس، عن أن الطائرة المصرية عادت بعد اكتشاف خلل فني فيها إلى ثلاثة مطارات عقب إقلاعها، وهي أسمرة بإريتريا، ومطارا القاهرة وتونس.
وذكرت أن الطائرة عادت إلى المطار في كل مرة، بعد إقلاعها مباشرة، ثم غادرت بعد إجراء مراجعة تقنية لها.
وحسب الصحيفة، فإن الطائرة أُجبرت على العودة إلى المطار والهبوط اضطرارياً بسبب الخلل الفني، مضيفة "يبدو أنّ العاملين هناك لم يتمكنوا من إصلاح الخلل أو لم يقوموا بذلك، وانتهى الأمر بكارثة جوية في اليوم التالي".
وكان رئيس شركة مصر للطيران صفوت مسلم قد نفى أن تكون الطائرة قد تعرضت لخلل فني.
وقال إنه "بالنسبة لي هذا ليس صحيحاً"، وذلك في تصريحات له على هامش الاجتماع السنوي لاتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) في دبلن.
وأضاف أن الطائرة لم تخضع للصيانة قبل المغادرة، ومرت الأخيرة بطريقة "طبيعية"، معتبراً أنهم "على ثقة تامة بالطائرة والطيار".
وجاءت التقارير، بعد يوم من كشف سفينة تابعة للبحرية الفرنسية لإشارات من أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المصرية.
وقال مصدر مصري في لجنة التحقيق أمس الخميس، إنه تم تضييق منطقة البحث عن الطائرة إلى نطاق كيلومترين.