28/11/2010

في التوقيت الذي يتعامل العالم مع الإعلام باعتباره قرية صغيرة يصر النظام المصري على العودة بالإعلام لعقلية القرن التاسع عشر ولشمولية تجاوزها الزمن و من ثم كان قراره في الثامنة و النصف من صباح الأحد 28 نوفمبر 2010م بحجب موقع الإخوان الرسمي باللغتين العربية والانجليزية إضافة إلى العديد من المواقع الأخرى بالمحافظات .

ولا يمكن تبرئة الحكومة المصرية من تهمة الإقصاء الإلكتروني هذه بل لا بد من اعتبار مركز دعم و اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء هو المتهم الوحيد و الأساسي في هذه الجريمة بحكم سيطرته على منافذ اتصال مصر بالشبكة العنكبوتية العالمية .

و في الوقت ذاته لا يمكن قراءة المشهد القمعي الإعلامي للنظام المصري منفصلاً عن مشهد الاعتداء على مراسلي الصحف و وكالات الأنباء و الفضائيات و الذي أسفر عن الاعتداء على فريق عمل الجزيرة في السويس و تحطيم معداتهم .

إن الإخوان المسلمين يرون أن حصار الإعلام في الانتخابات البرلمانية المصرية لن تحول دون كشف الجريمة و فضح التجاوزات لأن آليات التوثيق صارت أوسع و أعم من أن يحاصرها قمع أو يحدها مصادرة أو يحول دون و صول أدلتها للرأي العام حجب أو حظر أو اعتداء على صحفي أو غلق لوعاء إعلامي .

وإن الإخوان يناشدون كافة و سائل الإعلام أن تتعاطى بموضوعية مع قضايا الإخوان و حقهم في نشر أخبار مرشحيهم و حقيقة ما يحاك ضدهم، كما يشدون على يدي كل إعلامي حر يرفض أن يكون بوقاً لنظام يسعى لتأميم إرادة الجميع و رسم صورة للواقع على خلاف الحقائق، وفي الوقت ذاته يطالبون كل صاحب نافذة أعلامية أن يتضامن مع حجب موقع إخوان أون لاين بنشر المواد التي يبثها .  

الإخوان المسلمون – القاهرة 22 ذو الحجة 1431هـ -  28 نوفمبر 2010م