ما يقرب من ساعتين أمام مسعكر الكيلو 10 ونصف أو "سجن الجيزة المركزي"، وقف عدد من الأهالي منذ صباح الأمس في محاولة الدخول لزيارة ذويهم المحكوم عليهم بالسجن 5 سنوات في قضيتي "الدقي والعجوزة"، إلا أن إدارة السجن قررت منع الزيارة.
محاولات الأهالي بإدخال كراتين المياه أو الأدوية، باءت بالفشل، خاصة بعد تطور الأمل لنقل 2 من المحبوسين للمستشفى نتيجة إضرابهم الكلي عن الطعام منذ مساء الأربعاء 18 مايو الجاري، اعتراضا على الأحكام الصادرة ضدهم، بعد القبض عليهم في 25 إبريل الماضي.
حليم حنيش، محامي المفوضية المصرية للحقوق والحريات، يوضح إن من نقلوا للمستشفي هم محمد عبد الواحد، وريمون عادل، نتيجة إضرابهم عن الطعام وتدهور حالتهم الصحية، مشيرا إلى أنهم حتى الأن لم يتمكنوا من معرفة طبيعة وضعهم الصحي لعدم تمكنهم من رؤيتهم.
ويضيف أن مأمور السجن رفض دخولهم للزيارة بحجة أنهم مضربين عن الطعام ولا حاجة للزيارة لهم، مشيرا إلى أنه بعض مفاوضات معه أخبرهم بأنه سيفتح الزيارة بشكل استثنائي غدا الاثنين، مشيرا إلى أنه خلال الزيارة سيتمكنوا من معرفة وضعهم الصحي.
ويشير وسام عطا، عضو حركة شباب من أجل العدالة والحرية، أن المضربين عن الطعام نُقلوا لمستشفى الشيخ زايد العام، وبعد تحرك عدد من الأهالي للاطمئنان عليهم، لم يتمكنوا من اللحاق بهم لعودتهم مرة أخرى للسجن.
وأوضح أن إدارة السجن أعطت أوامر للمستشفى بمنع إطلاع أحد على التقرير الطبي، مشيرا إلى أن هناك 2 أخرين من المحبوسين نقلوا للمستشفى لم يتمكنوا حتى الأن من معرفتهم نتيجة إغلاق الزيارة.
وكان 10 من المحبوسين في قضيتي الدقي والعجوزة، أضربوا عن الطعام من خلال رسالة جاء فيها :”ندخل في إضرابنا بدءًا من اليوم الأربعاء الثامن عشر من مايو 2016 الساعة العاشرة مساءًا، اليوم الثالث والعشرون للقبض علينا وحبسنا دون أدلة أو أحراز، سبع وأربعون شابًا بينهم العائل الوحيد لأسرته، وآخرين ينتظرون مولود قد يكتب الظلم له أن يولد يتيمًا لـ 5 سنوات، 47 شابًا بينهم المهندس والطبيب والطالب والعامل الذي يقتات رزقه يومًا بيوم، أحلام تنهار ومستقبل على وشك الضياع لمجرد الاشتباه غير المقرون بدليل أو تهم حقيقية، "ونحن نحب الحياة إذا ما استطعنا إليها سبيلا""
وأعلن 11 أخرين مساء الأمس الانضمام لهم كجزء من الإضراب التصعيدي داخل سجن الجيزة المركزي.