كشفت شركات الغزل والنسيج والملابس عن أن هناك كارثة كبرى ستواجه الشركات العام المقبل، نتيجة تراجع زراعة القطن من 247 ألف فدان العام الماضى إلى 100 ألف فدان العام الحالى، خاصة أن زراعة القطن تنتهى بنهاية الشهر الجارى، وآخر محافظة تمثل الفرصة الأخيرة هى محافظة البحيرة.

 

ونقلت وسائل الإعلام عن شركات الغزل تحذيرها أنه إذا لم يتم التدخل سريعا لإنقاذ زراعة القطن، قبل نهاية الشهر ستتوقف المصانع، وأيضا ستضطر الشركات لاستيراد أقطان بنصف مليار دولار فى ظل أزمة العملة الأجنبية بمصر.

 

وقال المهندس محمد أبوزهرة رئيس مجلس إدارة شركة دمياط للغزل والنسيج، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن خسائر الشركة العام الماضى بلغت 67 مليون جنيه، ومن أبرز عناصر الخسارة عدم توفر القطن للشركات مما دفع الشركات للعمل فقط بـ15% من الطاقة الإنتاجية، مؤكدا أنه لابد من العودة إلى ظروف الصناعة قبل سنوات، من خلال توفير القطن المصرى، وأيضا دراسة السوق بشكل أفضل وتنشيط عمليات التسويق، للارتقاء بالشركات وضمان تصريف المنتجات، معتبرا أن تقليل إنتاج القطن من 12 مليون قنطار إلى أقل من 2 مليون قنطار حاليا يضر بالصناعة، بل إن الـ2 مليون قنطار لا تكفى فقط لصناعة مرايل الأطفال فقط.

 

وأشار إلى أن تراجع الزراعات كارثة كبرى لابد من سرعة التصدى لها، والتوسع فى الزراعة نظرا لعدم قدرة الشركات على استيراد كميات كبيرة من الأقطان.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه الآونة الأخيرة خسائر بالملايين للفلاحين بسبب رفض حكومة الانقلاب تسلم محصول القمح، فضلا عن ارتفاع سعر الأرز لـ 8 جنيهات للكيلو الواحد مع دخول شهر رمضان.