"سلمية سلمية" كان الشعار الذي اختاره ثوار مصر، منذ أول أيام ثورة يناير. ومع ازدياد بطش النظام العسكري، ظل الخيار صعباً في مواجهة الرصاص والخرطوش والدخان، فاستخدم الثوار كاميرا الموبايل كسلاح رادع، لأنهم اكتشفوا أن "كاميرا التلفون بتهز" النظام.


وعلى وقع التضامن مع فريق "أطفال شوارع"، الذين لم يملكوا إلا كاميرا الهاتف أرعبت نظاماً، ادعى قائده عبد الفتاح السيسي أنه "مابيخافش"، فألقى القبض عليهم وهواتفهم وكاميراتها، ولكنه لم يستطع، حتى الآن، حبس المتضامنين معهم.


أطلق المتضامنون وسمي "#كاميرا_التليفون_بتهزك" و"#الحرية_لأطفال_الشوارع"، فاحتل الأخير قمة لائحة الأكثر تداولاً. والتقط الناشطون صورًا شخصية باستخدام هواتفهم أمام المرآة، ونشروها على صفحاتهم الشخصية، كنوع من التضامن مع فرقة أطفال الشوارع وكاميراتهم. واستطاعت الحملة التي اجتاحت مواقع التواصل بمشاركات واسعة أن تحتل قائمة الأكثر تداولاً لفترة طويلة، حيث وصل تعبيرا "كاميرا التليفون"، و"كاميرا الموبايل" إلى القائمة أيضاً.


وتحولت الحملة إلى مطالبات بالإفراج عن جميع المعتقلين، فانتشرت صورهم وقصصهم من جديد. وكان أبرز الصور تلك الخاصة بشوكان، والتي التُقطت له في آخر جلسة، وهو يومئ بيديه وكأنّه يلتقط صوراً.