23/01/2010م

المبحث الأول : فلسطين 00لماذا ؟

بقلم : أ/ فرج أبوطير

الناظر علي الساحة المحلية والعالمية يجد خلطاً وتضاربا واسعاً عند كثير من الناس في موقفهم تجاه فلسطين المباركة و لعل السبب في ذلك أنهم جعلوا آراءهم وأهواءهم مصدراً لفهم القضية والموقف منها في حين أن الإسلام فقط هو منبع التأصيل الصحيح للقضية لأنه دين الله وهو الدين الذي ارتضاه الله تعالي للعالمين وهو دين كل الأنبياء والمرسلين 0  والمحلل المنصف المتجرد بغض النظر عن عقيدته وجنسيته يجد أن التصور الإسلامي وما يحتويه من ثوابت تجاه فلسطين ومن وجوب قيام الجميع بنصرة القضية والدفاع عن الشعب الفلسطيني هو تصور يتفق مع القلب الذكي والعقل النقي والمنطق القوي ومع كل الحقائق التاريخية والقوانين  والأعراف العادلة المنصفة0

-   المسلمون أحق الناس بأبيهم إبراهيم عليه السلام
 
  فإن كان اليهود يزعمون  كذباً وافتراءً أن فلسطين والقدس أرض المعاد التي وعد الله بها ذرية إبراهيم عليه السلام0 فالمسلمون أبناء إبراهيم وهم أولي الناس به  بنص القرآن الكريم ( ما كان إبراهيم يهودياً ولا نصرانيا ولكن كان حنيفٍاً مسلماً وماكان من المشركين 0 إن أولي الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين ) آل عمران  (67-68) 
 
-   والمسلمون أحق الناس بميراث الأنبياء - عليهم السلام -
 
  وفلسطين والقدس مهبط الأنبياء0 وبما أن المسلم يؤمن بكل الأنبياء والرسل كما في قوله تعالي : ( آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه  ورسله لا نفرق بين أحدٍ من رسله ) البقرة (285 ) ؛ وغير المسلم  لايؤمن بهم 0 فإن المسلمين هم أحق الناس بميراث الأنبياء لأنهم هم الذين آمنوا بهم ويسيرون علي دربهم0  
 
-   والإمامة لا تكون إلا لأهل التوحيد والصلاح
 
  والقرآن الكريم يوضح مسألة إمامة سيدنا إبراهيم وذريته في شكل لا لبس فيه 0بأن الإمامة لا تكون بالتوريث كما يورث المال والمتاع ولكن الإمامة والريادة للأمم لا تكون إلا لأهل التوحيد والصلاح ومن يقومون بالعدل بين الناس ؛ قال تعالي : (واذابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) البقرة ( 124) وبعد سرد قصة بني إسرائيل وإفسادهم في الأرض- في أول سورة الإسراء – تأتي هذه  الإشارة القرآنية اللطيفة  لتعلن تسليم الراية لأمة القرآن ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) الإسراء  ( 9 )
 
 -   واليهود هم  أعداء الله وقتلة الأنبياء وأشد الناس عداوة للمؤمنين  
 
قال تعالي : ( 00 أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقاً تقتلون ) البقرة ( 87)
 
وقال تعالي : ( لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا) المائدة (83)
  
ولقد بين القرآن الكريم طبيعة اليهود وخلفيتهم العقائدية والتاريخية ومنها:
 
- التحريف والكذب والافتراء        - الشرك وعبادة غير الله
- نشر الفتنة والفساد                -الجبن و الحسد والبغضاء
- نقض المواثيق والعهود           - الاستهزاء بالدين وشعائره
-أكل الربا والسحت                  - قسوة القلب وحب الحياة
 
ولا يقبل عقل أبداً أن تكون الإمامة لمن هذه صفاتهم وطباعهم
 
- والمنهج الصحيح في التعامل معهم هو المنهج النبوي الشريف
 
فاليهود قد نقضوا كل عهودهم مع رسول – صلي الله عليه وسلم – بل وتآمروا علي قتله فلم يكن يجدي معهم إلا الجهاد ومن هنا كانت الغزوات العديدة ضد اليهود ومنها غزوات بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة وخيبر0
 
 وعبر التاريخ جاءت مواقف السلف الصالح المجاهد لتؤكد العمل بهذا المنهج فكانت المعارك الحربية البطولية في عهد الخلفاء ثم قيض الله تعالي للأمة من يسير علي دربهم ومن هؤلاء صلاح الدين القائل : ( كيف أضحك والقدس أسير في أيدي الصليبين ) وعز الدين القسام  الذي كان يردد دائما : ( إننا لن نحرز النصر إلا إذا رفعنا المصحف بيدٍ والبندقية بيدٍ أخري)
ويقول : ( يجب أن تتحول الجواهر والزينة في المساجد إلي أسلحةٍ لأنكم إذا خسرتم أرضكم فكيف ستنفعكم الزينة وهي علي الجدران).
 
- مفهوم الجهاد في الإسلام يوجب نصرة فلسطين
 
يقول الإمام البنا رحمه الله - وأريد بالجهاد الفريضة الماضية إلي يوم القيامة , والمقصود بقول رسول الله – صلي الله عليه وسلم : (من مات ولم يغز ولم ينو الغزو مات ميتة جاهلية)0
وأول مراتبه إنكار القلب , وأعلاه القتال في سبيل الله , وبين ذلك جهاد اللسان والقلم واليد وكلمة الحق عند السلطان الجائر 0رسالة التعاليم 
 
ويقول تعالي : ( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) البقرة ( 216 )0 ومعنى كتب "فرض" كما قال تعالى في نفس السورة وبنفس العبارة ( كتب عليكم الصيام ) وفي القرآن الكريم سورة كاملة تسمى بسورة القتال وتصور أخي القارئ كيف أن سورة بأكملها تسمى ( سورة القتال )0
   
وقد قرر الفقهاء – رضي الله عنهم : ( لو أن امرأة مسلمةً سبيت بالمشرق وجب علي أهل المغرب تخليصها وافتداؤها ولو أتي ذلك علي جميع أموال المسلمين ) – ولنجدة  امرأة واحدة كانت غزوة بني قينقاع فأين المسلمون  من نجدة وإغاثة آلاف الأسرى من إخواننا وأخواتنا أبناء فلسطين المباركة منذ سنين طويلة في سجون الاحتلال الصهيوني ؟!
 
 - دوافع الجهاد في الإسلام
 
1-  الدفاع عن النفس والأهل والمال والوطن والدين
 
2-   تأمين حرية الدين والاعتقاد للمؤمنين من الذين يحاولون فتنتهم عن دينهم
 
3-   حماية الدعوة حتى تبلغ إلي الناس جميعاً0 وحتى تزول من طريقها كل عقبة تمنع إبلاغها , ويتحدد موقفهم منها تحديداً واضحاً , فإما مسلمون وإما معاهدون لهم عهدهم وأهل ذمة يوفى لهم بذمتهم ,وإما أعداء محاربون, أو من يخشى خيانتهم فينبذ إليهم ان عدلوا عن خصومتهم فيها وإلا حوربوا حتى لا تكون عقبة في طريق الدعوة 
 
4-   تأديب ناكثي العهود من المعاهدين أو الفئة الباغية على الأمة الإسلامية
 
5-   إغاثة المظلومين من ذوي الإيمان أينما كانوا والانتصار لهم من الظالمين
 
وبالنسبة لفلسطين في مفهوم الجهاد فينطبق عليها كل هذه الدوافع  0 وبذلك أصبح الجهاد في سبيل تحرير فلسطين فرض عين علي كل مسلم خاصة أن أهلها المقيمين عليها ليس في إمكانهم القيام بهذا الواجب
 
- ولقد أثبت تاريخ التحرر والفتح عبر كل العصور أن القوة أضمن طريق لإحقاق الحق واسترداد الحق المسلوب المغصوب وطرد المحتل عن بلاد المسلمين ؛ ولقد كانت معظم الدول العربية محتلة ولم يخرج المحتل إلا بالجهاد وهكذا لن يخرج المغتصب الصهيوني من فلسطين إلا بالجهاد في سبيل الله 0 ولنا العبرة في المرحلة الأخيرة في تلك الانتصارات الكبرى التي حققتها حركة المقاومة اللبنانية في لبنان وحركة المقاومة الفلسطينية حماس وفصائل المقاومة في غزة رمز الكرامة والعزة
 
- والتاريخ يشهد بعظمة الجهاد الإسلامي في التزامه بآداب الجهاد ولقد كانت وصية الرسول – صلي الله عليه وسلم – وخلفائه من بعده لقواد جنودهم أروع مظاهر الرحمة والرفق .( ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا امرأة ولا طفلا ولا شيخاً كبيراً , ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تجهزوا علي جريح , وستمرون في أقوام ترهبوا في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له )
 
-        و لقد أجمعت الشرائع السماوية والقوانين الوضعية علي .
 
0 حرمة الغصب
0 وجوب رد المغصوب لأهله
0  ومن حق صاحب الحق الدفاع عن حقه
 
   قال الرسول – صلي الله عليه وسلم : ( من قتل دون ماله فهو شهيد , ومن قتل دون عرضه فهو شهيد ) رواه البخاري 
واليهود هم الذين اغتصبوا أرض فلسطين واعتدوا علي أهلها – وبالتالي وجب الجهاد لرفع هذا الظلم ويحرم الصلح مع هؤلاء الغاصبين المعتدين 
 
-  ومن مبادئ الإسلام محاربة كل منكر يضر العباد والبلاد
 
ونحن لا نستطيع أن نحصر مكائد اليهود ضد الإسلام وأهله جميعا فهم الذين أخرجوا المسلمين من ديارهم وسلبوا أموالهم وقتلوا أطفالهم وأسروا شبابهم بل نساءهم وهدموا المساجد وحفروا الأنفاق تحت المسجد الأقصى وهودوا مدينة القدس وأخرجوا أهلها منها 0والله تعالي يقول .( 00فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم 00)البقرة ( 191)
 
ومن المعلوم أن حرمة دم المسلم أعظم عند الله تعالي من حرمة الكعبة ومن كل المقدسات مع مكانة المقدسات الإسلامية في ديننا 0 ولذلك يجب علي المسلمين التحرك الفورى لإنقاذ إخوانهم ومقدساتهم.
 
 - و لقد توعد الله من منع المعروف و الماعون عن الناس
 
 قال تعالي : ( أرأيت الذي يكذب بالدين 0 فذلك الذي يدع اليتيم * ولا يحض على طعام المسكين 0 00000000000ويمنعون الماعون ) سورة الماعون 
 
وقال الرسول - صلي الله عليه وسلم : ( دخلت امرأة النار في هرة ربطتها فلم تطعمها , ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض ) البخاري
فان كان الله  تعالي – أدخل امرأة النار في هرة فما بالنا بمن منع الطعام والشراب وحتى الدواء وكل معروف عن إخواننا المسلمين في فلسطين والأكثر من ذلك حاصروهم برا وبحرا وجوا 0
إن من يقرأ هذه الآيات والحديث الكريم عليه أن يخاف علي نفسه من عذاب الله ويسارع بدعم هؤلاء اليتامى والمساكين والجرحى ولا نحبسهم في هذا السجن وبين هذه الجدران  تحت وطأة هؤلاء القردة والخنازير
 
 -   و المسلمون أمة واحدة تربطهم رابطة العقيدة الإسلامية 
 
قال تعالي ( إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) الأنبياء (92)
 
وحدود الوطنية في الإسلام إنما تكون   بالعقيدة لا بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية والتقسيمات التي صنعها الاحتلال قبل أن يخرج من العالم العربي لتقسيمه إلي دويلات ضعيفة ليستطيع السيطرة عليها فيما بعد ويرحم الله الإمام البنا عندما قال ( فكل بقعة فيها مسلم يقول . – لا اله إلا الله محمد رسول الله- وطن عندنا له حرمته وقداسته وحبه والإخلاص له والجهاد في سبيل خيره , وكل المسلمين في هذه الأقطار الجغرافية أهلنا وإخواننا نهتم لهم ونشعر بشعورهم ونحس بإحساسهم ). رسالة دعوتنا
- قال تعالي : ( إنما المؤمنون إخوة 00) الحجرات ( 10)  
- وفي القرآن الكريم سورة كاملة تسمى ( سورة الصف ) يقول الله تعالي فيها : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص ) الصف (4)
 
- ويقول الرسول – صلي الله عليه وسلم – المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه , و من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته , ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة 0 ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ) البخاري
 
- ويرحم الله شيخنا وعالمنا الفاضل محمد الغزالي حيث يقول في كتابه القيم خلق المسلم (وأخوة الدين تفرض التناصر بين المسلمين   لا تناصر العصبيات العمياء بل تناصر المؤمنين الصالحين لإحقاق الحق وإبطال الباطل , وردع المعتدي وإجارة المهضوم 0 فلا يجوز ترك مسلم يكافح وحده في معترك , بل لابد من الوقوف بجانبه على أي حال لإرشاده إن ضل , وحجزه إن تطاول , والدفاع عنه إن هوجم , والقتال معه إذا استبيح 00 وذلك معنى التناصر الذي فرضه الإسلام)
 
-   مكانة بلاد الشام في الإسلام
 
وحتى ندرك هذه المكانة الكبرى يكفي أن نقرأ هذه الباقة من التوجيهات النبوية المباركة ليوجه الأنظار نحو بلاد الشام
 
-   قالت ميمونة مولاة النبي – صلي الله عليه وسلم (قالت يانبي الله أفتنا في بيت المقدس؛ فقال : أرض المنشر والمحشر ائتوه فصلوا فيه فإن صلاة فيه كألف صلاة فيما سواه ؛ قالت أرأيت من لم يطق أن يتحمل إليه أو يأتيه ؛ قال :  فليهد إليه زيتا يسرج فيه فإن من أهدي له كان كمن صلي فيه ) رواه أحمد وابن ماجه
 
-   (طوبي للشام لان ملائكة الرحمن باسطة أجنتها عليه ) رواه ابن حبان وأحمد
 
-   (صفوة الله من أرضه الشام وفيها صفوته من خلقه وعباده وليدخلن الجنة من أمتي ثلة لا حساب عليهم ولا عذاب ) رواه ابن حبان وأحمد
 
-   ( يا معاذ إن الله عزوجل سيفتح عليكم الشام من بعدي من العريش إلي الفرات رجالهم ونساؤهم وإماؤهم مرابطون إلي يوم القيامة فمن اختار منكم ساحلاً من سواحل الشام أو بيت المقدس فهو في جهاد  إلي يوم القيامة ) أخرجه القاضي مجير الدين الحنبلي المقدسي في الأنس الجليل(الطريق إلي بيت المقدس د جمال عبد الهادي)0
 
-   خصوصيات أخري لفلسطين الإسلامية
 
-   فلسطين أرض النبوات والبركات قال تعالي : ( ونجيناه ولوطا إلي الأرض التي باركنا فيها للعالمين ) الأنبياء (71) 
 
-  فلسطين أرض الإسراء والمعراج قال تعالى : (سبحان الذي أسري بعبده ليلا من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير ) الإسراء (1) وقد ربطت الآية الكريمة بين الكعبة المشرفة والأقصى المبارك برباط مقدس , وما وصله الله تعالى لا يستطيع أي إنسان أن يقطعه.
 
- وجاهد على أرضها وزارها عدد كبير من الصحابة والتابعين منهم أبو عبيدة بن الجراح و معاذ بن جبل وبلال وخالد وسلمان وأبو الدرداء و أبو هريرة ومن التابعين أمثال مالك بن دينار وأويس القرني وسفيان الثوري والشافعي وغيرهم كثير - رضي الله عنهم أجمعين - وظل صلاح الدين يجاهد حتى حرر المسجد الأقصى من أيدي الصلبين في معركة حطين , فكيف لا نجاهد نحن من أجل تحريرها من دنس اليهود القردة الخنازير
 
- والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين روى البخاري أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال : ( لا تشد الرحال إلا إلي ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى )
 
-  ثم إن اغتصاب فلسطين وإقامة دولة يهودية عليها يشكل خطراً علي مصر والبلاد العربية والعالم الإسلامي 
 
-  وبعد هذه الاعتبارات وغيرها لا يسعنا إلا أن نقول كما قال العلامة القرضاوي أكرمه الله ( القدس قضية كل مسلم )
 
-  الرسول وخلفاؤه الكرام يجاهدون لفتح بلاد الشام
 
كان رسول الله - صلي الله عليه وسلم – بعدأن دانت شبه الجزيرة العربية يتطلع إلي التحرك إلي  بلاد الشام والقدس الشريف  لتحريرها من أيدي الروم وظلمهم و من عبادة الناس لهم ؛ وفي هذا السبيل وجه غزوة مؤتة ثم قاد الرسول الكريم بنفسه غزوة كبري بعدها هي غزوة تبوك التي بلغت مشارف الشام ثم كان آخر عمل له – صلي الله عليه وسلم – أن جهز جيش أسامة بن زيد ليتوجه لحرب الروم ولكنه- صلي الله عليه وسلم – لقي ربه الكريم قبل خروج هذا الجيش فتولي إتمام المهمة الخليفة الأول أبوبكر الصديق ليبدأ المسلمون تحركهم نحو الشام لتخليص القدس وتحرير أرض  فلسطين ثم جاء الفاروق عمر ليتحقق الفتح بفضل من الله تعالى0
 
دعاء

نسأل الله تعالي أن يفتحها علينا وأن يجعلنا من جنود هذا الفتح ونتضرع إليه سبحانه أن يرفع الحصار وأن يزيل الجدران عن إخواننا في غزة وأن يفتح لهم أبواب رحمته وفضله.