06/04/2011

نافذة مصر / كتب / عمر الطيب :

محمود مراد مذيع وصحفي مصري .

عمل كصحفي بجريدة الجمهورية المصرية ثم انتقل للعمل بقناة بي بي سي العربية ، يعمل الآن بقناة الجزيرة العربية.

ولد و تربى في بلدة الصف البلد - مدينة الصف - محافظة الجيزة حصل على الثانوية العامة من مدرسة الصف الثانوية المشتركة سنة 1992 و بعد النجاح في الثانوية العامة و الالتحاق بالجامعة ـ كما تقول بعض المعلومات ـ أصبح من الاخوان المسلمين مما ادى الى اعتقاله في امن الدولة.

تخرج من كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة سنة 1998 حيث تخصص في العلوم السياسية

عمل باحثا في عدد من المراكز البحثية كـ "مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية" و"مركز الدبلوماسي" عقب تخرجه.

عمل صحافياً في جريدة الجمهورية الحكومية المصرية سنة  2000 ، ثم عمل مترجماً محترفاً بدءً من سنة 2003، وفي 2004 عمل صحافياً بوكالة رويترز للأنباء.

عمل مع بي بي سي في منتصف سنة 2005 التحق بمكتب بي بي سي في القاهرة للعمل كصحفي ثم عمل مذيعا في راديو بي بي سي العربي

قدم من خلال راديو بي بي سي نشرات الأخبار والبرامج الحوارية مثل العالم هذا الصباح وحديث الساعة

أعد سلسلة من التقارير عن المجتمع المصري وشارك ميدانياً في تغطية الانتخابات الرئاسة والانتخابات البرلمانية المصرية (2005) .

في سنة 2008 انتقل إلى لندن للعمل في تلفزيون بي بي سي العربي عند بداية إرساله .

قام بتقديم نشرات الأخبار وبرنامجي حصاد اليوم وَ أجندة مفتوحة من خلال تلفزيون بي بي سي العربي .

امتداد لجيل صنع سمعة بي بي سي يمثل محمود مراد امتداداً للجيل الذي صنع سمعة بي بي سي في العالم العربي، من حيث الصوت الإذاعي القوي والمحايد واحترام المشاهد والمستمع والحفاظ على تقاليد بي بي سي العريقة، بالإضافة إلى تمكنه من أدواته كمذيع وصحفي محترف وأهمها اللغة والقدرة على إدارة الحوار بالإضافة إلى أنه لا يحاول التأثير على رأي المشاهد أو المستمع.

 انتقل محمود مراد مع بداية عام 2010 إلى قناة الجزيرة في قطر حيث يعد أول مذيع مصري يقدم الأخبار السياسية في القناة ويوضح انطباعاته عن بداية تجربته مع الجزيرة ما قاله في لقاء مع صحيفة قطرية من أن عمله الجديد يعد نقله في حياته وانه يشعر بالكثير من الاستقرار لوجوده مع اسرته في بلد عربي واضاف انه لم يكن من المتابعين للجزيرة قبل أنتقاله للعمل بها لانه لا يشاهد التلفزيون كثيراً.

عن بداية عمله فى الجزيرة يقول : اتصل بي مسئول من الجزيرة وسألني إن كنت أجد في نفسي رغبة في زيارتهم لبضعة أيام تمهيدا للعمل معهم فطلبت منه إمهالي أياماً للتفكير والرد عليه وهو ما حدث ورتبنا زيارة إلي الدوحة وهناك تم الاتفاق وقدمت استقالتي الـ«بي بي سي» (وكانت خطوة لو تعلم عسيرة علي قلبي) ثم ما لبثت أن سافرت إلي قطر وبدأت العمل في غضون أسبوع واحد.

وعن رأيه فى الـ «بي بي سي» يرى مراد أنها : " كانت ضحية لسوء الحظ وسوء التخطيط في آن واحد، حيث إن ظهورها الثاني جاء وسط عمالقة راسخي الأقدام كالجزيرة والعربية وقنوات أخري أقل حظا من القبول والانتشار كالحرة، فضلا عن ترسانة من قنوات الترفيه والمنوعات. في ظل هذا الوضع؛ ماذا قدمت الـ«بي بي سي» من بضاعة للمشاهد العربي؟ قدمت السلعة ذاتها التي تقدمها القنوات الأخري بحرفية أقل نظرا لحداثة العهد بالسوق. وليس هناك ما يحمل المشاهد علي بلع زلط الـ«بي بي سي» بينما يغص سوق الفضائيات بمن يقدمون السلعة ذاتها بجودة أعلي وفي غلاف جيد براق. وربما يفيد التذكير بأن المشاهد الذي أعجب بالجزيرة وتقاريرها ومذيعيها عندما بدأت لم تكن سابقة خبرة بهذا النوع من التغطية ولم تكن قد نمت لديه بعد الذائقة النقدية التي لديه الآن بعد 14 عاما من متابعة قنوات الأخبار، فكان من حسن حظ الجزيرة أنها كونت قاعدة صلبة من المشاهدين توارثوا الإعجاب بها وهو ما ليس يتوافر الـ«بي بي سي» (التليفزيون) وما كان المشاهد يقبله من قناة وليدة عام 1996 لم يعد يقبله من قناة وليدة الآن. أما سوء التخطيط فيتمثل ـ إلي جانب عدم إدراك المسئولين عن القناة الجديدة ما أشرت إليه آنفا ـ في أنهم غلوا أيديهم ورصدوا ميزانية لا تكاد تقيم صلب راديو، فما بالك بتليفزيون ومذيعين ومراسلين وكاميرات وقمر صناعي .

وفى المقارنة بين بي بي سي والجزيرة يرى مراد أن الجزيرة مهنيا أكثر احترافية، لا مجال للأخطاء الساذجة التي كنت كمذيع أضطر للاعتذار عنها كل نشرة تقريبا من قبيل إذاعة التقارير الخطأ. كما أن المنتج النهائي الذي أقرأه في الجزيرة أكثر جودة من نظيره في الـ«بي بي سي» نظرا لأنه يمر علي الكثير من مراحل المراجعة والفلترة قبل البث علي الهواء. أضف إلي ذلك أن شبكة مراسلي الجزيرة أكبر بكثير جدا من نظيرتها في الـ«بي بي سي» مما يعني تدفق التقارير الإخبارية من مواقع الأحداث بمعدلات أعلي وهو ما ينعكس بدوره علي الشاشة في صورة حيوية دائمة بدلا من تطابق النشرات وإعادة التقارير في الـ«بي بي سي» مرات عديدة لدرجة الملل.

وعن الصحف القومية المصرية يرى مراد (قبل الثورة )  أنها في انتظار نعي رسمي بالصفحة قبل الأخيرة بجريدة الأهرام، تتوقف بعده عن الصدور إلي حين إشعار آخر. أظن أن القراء غسلوا منها أيديهم منذ فترة، وهي بوضعها الراهن تمثل إهدارًا لأموال الشعب في وقت هو في أمس الحاجة إلي تلك الأموال